أفادت مصادر إعلامية بمدينة الجزيرة الخضراء، أن طائرة مراقبة إسبانية رصدت زورق "فانطوم"، قادم بأقصى سرعة نحو السواحل الإسبانية الجنوبية؛ وعلى إثر ذلك تم إطلاق بروتوكول مطاردة بري وبحري، حيث انطلقت للتو زوارق بحرية إسبانية من الجزيرة الخضراء، لإحباط هذه المحاولة.
وتضيف ذات المصادر أن المهربين لما لا حظوا الاستعدادات الأمنية المكثفة، اقفلوا راجعين نحو المياه المغربية، وشرعوا في رمى رزم الحشيش بمياه البحر.
وفي هذا الصدد قامت الطيارة الإسبانية بمراقبة تحركاتهم، حتى وصلوا إلى مدخل ميناء طنجة المتوسط في حين تكلفت الزوارق الإسبانية ورجال الضفادع بانتشال أكياس الحشيش والتي فاقت طنين من المخدرات.
السؤال المطروح هل الدرك البحري لا يراقب الفارين من المياه الإسبانية من أجل الاختباء بالمياه المغربية؟ وهل هناك غض الطرف و تواطؤ سري في هكذا عمليات؟ ولماذا يفر تجار المخدرات على متن زوارق الفانطوم إلى المغرب؟ انها تساؤلات كثيرة ومحرجة، لأن هذه الحوادث تُعطي صورة قاتمة عن المغرب إما لكونه لا يتوفر على سلطة حقيقة على إقليمها، أو أن الفساد ينخر جسد هذه السلطة المكلفة بمحاربة تهريب المخدرات وإنفاذ العدالة.