جواد عشاب موهبة في التايكواندو تلمع في بلجيكا جواد عشاب لاعب تايكواندو من العيار الثقيل أصبح نجما عن طريق أيادي خارجية، وبطلا عالميا بألوان بلجيكية من أصول مغربي.
" أعطيني موهبة أعطيك مهارة، أعطيني مهارة أعطيك صدارة " هذا هو عنوان دولة بلجيكا التي تحتضن الأبطال الرياضيين وتقدم لهم الدعم الكافي للظهور والتألق.
في سن 23 نجح البلجيكي من أصل مغربي جواد عشاب في التألق في رياضة التايكواندو، وحجز بطاقة المشاركة في الألعاب الأولمبية التي احتضنتها ريو دي جينيرو البرازيلية عام 2016.
سطع نجم الشاب المغربي في أوروبا سنة 2014، عندما نجح في كسر شوكة منافسه "جور بانتار" في نهائي بطولة أوروبا لأقل من 63 كيلوغرام بأذربيدجان، كما نجح أيضا في هزم الاسباني "جويل غونزليس " في بطولة العالم بروسيا ليصبح مفخرة بلجيكا في رياضة التايكوندوا.
غادر جواد مدينة طنجة المغربية في اتجاه بروكسيل وعمره لايتجاوز 17عاما، حيث ولج إحدى نوادي ممارسة التايكواندو ببروكسيل، لتبدأ مسيرته الرياضية مع رياضة لطالما ظلت هاجسه الأكبر منذ نعومة أظافره، "لورنس راس" بطل أوربا الأسبق لاحظ موهبة جواد عن قرب خلال بطولة بلجيكا للتايكوندو سنة 2011، واقترح عليه الالتحاق بنادي بروكسيل للتايكواندو لصقل موهبته واللعب على الألقاب العالمية.
في سنة 2013 تحصل جواد على الجنسية البلجيكية ليواصل تدريباته الرياضية تحت إشراف المدرب البلجيكي من أصل مغربي كريم ديغو الذي أشرف على تلقين جواد فنون التايكواندو بدقة عالية، جواد ومنذ بدايته في رياضة التايكواندو وهو يحلم بالتتويج والذهاب بعيدا، وهو ما تأتى له سنة 2015 بعد حصوله على لقب ثالث أفضل رياضي في بلجيكا. جواد عشاب يعتبر الآن من بين أفضل ممارسي رياضة التايكواندو في العالم وزن أقل من 63 كيلوغرام، حيث يحتل المركز الأول عالميا، هذا التتويج لم يأتي بمحض الصدفة وإنما بعد جهد جهيد وتقديم الدعم الكافي من المسؤولين البلجيكيين لموهبة تم تجاهلها في الوطن الأم المغرب في ظل هيمنة الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو من طرف آل الهلالي وإقبار النجوم، ما يفتح أمامهم المجال للهجرة ورفع راية الدول المحتضنة لهم.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه دائما وأبدا ما دور الجامعة الملكية لرياضة التايكواندو او الكيك بوكسينغ وحتى الملاكمة وألعاب القوى وباقي الرياضات، في مثل هذه الحالات التي انتشرت بشكل كبير في السنوات الاخيرةن والتي تمثلت في هجرة الرياضيين وتشريف الدول المُحتضنة لهم ؟ ولماذا لا تلجأ الجامعة الوصية إلى احتضان هؤلاء وتقديم الدعم الكافي لهم من اجل تشريفها في مختلف المحافل الدولية ؟