يتعيّن على منتخب مصر، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية ب7 تتويجات، تخطي "خصم عنيد آخر"، عندما يلتقي نظيره المغربي لكرة القدم، الأحد على ملعب "أحمدو أهيدجو" في العاصمة الكاميرونية ياوندي، في أقوى مباريات الدور ربع النهائي من كأس إفريقيا للأمم، في حين ستكون السنغال مرشحة لتخطي غينيا الاستوائية. وكان "الفراعنة" أخرجوا المنتخب الإيفواري، أحد المنتخبات المرشحة للمنافسة عل اللقب، في الدور ثمن النهائي، لكنهم احتاجوا إلى ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. والمواجهة هي السابعة بين المنتخبين في البطولة القارية. ويتفوّق المغرب بثلاثة انتصارات مقابل فوزين لمصر في أدوار إقصائية، مع تعادل واحد. ولم يظهر المنتخب المصري بقيادة نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح بمستوى عال، أقله حتى الآن، خلال البطولة التي افتتحها بالخسارة أمام نظيره النيجيري 0-1، قبل أن يتغلب بصعوبة على غينيا بيساو والسودان بنتيجة واحدة 1-0، ثم أخرج الإيفواريين بركلات الترجيح. ويعاني المنتخب المصري من عقم هجومي، إذ لم يسجل سوى هدفين في أربع مباريات حتى الآن، وعلّق مدرّبه البرتغالي كارلوس كيروش على ذلك بقوله: "يتعيّن علينا تطوير قدرتنا على التسجيل من دون أدنى شك. لقد خلقنا الفرص في جميع المباريات لكننا لم نحسن ترجمتها إلى أهداف"، لكنه أضاف: "لكي أكون واضحاً، إذا فزنا بجميع مبارياتنا بنتيجة 1-0 حتى النهاية سأكون سعيدا للغاية". في المقابل فاز المغرب، المتوج مرة واحدة باللقب عام 1976، في ثلاث مباريات من أصل أربع خاضها حتى الآن، بينها مباراة القمة أمام غانا (1-0) في الدور الأول بهدف سفيان بوفال، ثم على جزر القمر 2-0 وملاوي 2-1 في ثمن النهائي، في حين اكتفى بالتعادل مع الغابون 2-2 في الجولة الثالثة من دور المجموعات. ويعوّل المغرب على ثنائي خط المقدمة يوسف النصيري، مهاجم إشبيلية الإسباني الذي بدأ يدخل أجواء البطولة تدريجياً، علما أنه كان مصابا قبل بدايتها، وسفيان بوفال، بالإضافة إلى الظهير الأيمن الرائع أشرف حكيمي، صاحب هدفين حتى الآن، والحارس ياسين بونو. استمرار السنغال في مباراة ثانية، ستعتمد السنغال على خط دفاعها "المثالي" لدى مواجهتها لغينيا الاستوائية. وتعتبر السنغال المنتخب الوحيد الذي لم تتلق شباكه أي هدف، علماً أن عرينه محروس من قبل حارس تشلسي الإنجليزي إدوار مندي، وأمامه قطب دفاع نابولي الايطالي كاليدو كوليبالي، وعبدو ديالو، لاعب باريس سان جرمان الفرنسي، وبونا سار، لاعب بايرن ميونيخ الألماني. وتأكدت مشاركة نجم السنغال وليفربول ساديو مانيه في المباراة، بعد خروجه مصاباً في مباراة السنغال الأخيرة أمام الرأس الأخضر بارتجاج في الدماغ، فأدخل إلى المستشفى للمراقبة. وقال طبيب المنتخب السنغالي، عبد الرحمن فديور، في بيان نشره موقع الاتحاد المحلي: "كل العوارض التي عانى منها مانيه على أرضية الملعب زالت؛ وضعه يتطلب مراقبة دقيقة. لكن كل شيء طبيعي بعد إجراء فحوصات الأشعة". وعانت السنغال كثيرا لتخطي الرأس الأخضر التي لعبت بتسعة لاعبين في ثمن النهائي، وتفوقت عليها 2-0. وتأمل السنغال في تحقيق حلمها المتمثل في إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخها بعدما كانت قاب قوسين أو أدنى منه عامي 2002 و2019، قبل أن يذهب لصالح المضيفة الحالية الكاميرونوالجزائر توالياً. أما غينيا الاستوائية فأخرجت مالي القوية في ثمن النهائي بالفوز عليها بركلات الترجيح 6-5. وإذا كانت السنغال مرشحة لتخطي غينيا الاستوائية فإن اللقاء الوحيد الذي جمع بين المنتخبين في النهائيات القارية أسفر عن فوز غينيا 2-1 قبل 10 سنوات في دور المجموعات. وكان المنتخب الغيني الاستوائي حقق كبرى مفاجآت هذه البطولة بفوزه على الجزائر حاملة اللقب بهدف نظيف، ليساهم بفقدان الأخيرة اللقب.