بعد إغلاق طريق البلقان بإحكام من طرف السلطات التركية، وتمكن خفر السواحل الليبي وجهاز مكافحة الهجرة الغير الشرعية بليبيا، من إغلاق منفذ شرق المتوسط، أصبح المغرب بشهادة الخبراء الأوروبيين ووسائل الإعلام هو "عقب أخيل" في منظومة مراقبة تدفقات الهجرة الغير الشرعية بجنوب المتوسط.
وفي هذا الصدد أفادت الجرائد الإكترونية الإسبانية، الصادرة بمنطقة جبل طارق، أن زوارق الإنقاذ الإسباني، أصبحت تصادف العشرات من الباطيرات المحملة بالمهاجرين الغير الشرعيين، القادمين من الشواطئ المغربية.
وكمثال على هذه التدفقات الغير المسبوقة من المهاجرين أوردت صحيفة محلية بالجزيرة الخضراء، أن وحدات الإنقاذ البحري الإسباني، استجابت يوم السبت 14 يوليوز، لنداء استغاثة، صادر عن ركاب باطيرا كانت تقل على متنها 31مهاجرا سريا وامرأة، كما تمكنت كذلك من إنقاذ ركاب 3 "باطيرات" ،الأولى كانت محملة ب44 شخص والثانية ب 11,والثالثة، 49 مرشحا للهجرة الغير الشرعية، مضيفة في الوقت ذاته أنه تم كذلك إنقاذ مواطن مغربي كان يبحر وحيدا على متن مركبة مطاطية قبالة سواحل طريفة.
يذكر أن المغرب سبق وأن رفض عرضا من المجموعة الأوربية، من أجل إقامة أماكن لإقامة المهاجرين في ظروف أمنية وصحية جيدة، في انتظار ان تتم دراسة ملفات الذين يستحقون الحصول على موافقة طلب اللجوء إلى أوروبا، وذلك لتفادي وقوعهم في مافيا الاتجار بالبشر.