تفكيك شبكة دولية لتهريب “القرقوبي” من إسبانبا إلى المغرب أوقفت الشرطة الوطنية الإسبانية 28 شخصا، ينتمون إلى شبكة إجرامية دولية كانت تعمل في تزوير وصفات طبية، قصد الحصول على نوع من الأدوية من الصيدليات، وتهريبها إلى المغرب، قصد استعمالها في صناعة مخدر “القرقوبي”. وأوضحت التحريات، التي باشرتها المصالح الأمنية الإسبانية، أنه بعد الحصول على الأدوية بإسبانيا، يتم تهربيها للمغرب، حيث تباع بأثمنة باهضة، ثم يجري خلطها بالحشيش ومواد مخدرة أخرى، لتباع كمخدر “القرقوبي”، بأثمنة تدر أرباحا تصل قيمتها إلى حوالي نسبة 11.000 في المائة من سعرها الأصلي.
وتابعت المصادر أن الشرطة الوطنية الإسبانية حجزت عند الموقوفين حوالي 33 ألف حبة أدوية، و581 وصفة طبية مزورة، و9 خواتم إمضاء، و 14 بطاقة صحية، بالإضافة إلى مبالغ مالية تصل قيمتها إلى حوالي 48 ألف أورو، و 6 سيترات فاخرة. وكانت مصادر إعلامية إسبانية كشفت، أخيرا، عن تهريب دواء إلى المغرب، يستخدم في إعداد القرقوبي، بعد الحصول عليه في إسبانيا بوصفات طبية مزورة. وتابعت هذه المصادر أن هذا الدواء بدأ يغزو مدينة تطوان ونواحيها، لقربها من مدينة سبتةالمحتلة، حيت أصبح معبر سبتة يعتبر بابا مفتوحا أمام تهريب أقراص إلى المغرب تستعمل في صناعة القرقوبي. وحذر صيادلة تطوان، في أكثر من مناسبة، من خطورة تهريب بعض الأدوية، خاصة المخدرة وأخرى تستعمل في حالات الإصابة بأمراض نفسية، عبر باب سبتة السليبة، نظرا لخطورتها على صحة المواطنين.