أعلن رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، أمس السبت، عن فرض "إغلاق" في البلاد خلال فترة عيد الميلاد، في قرار يروم احتواء التفشي المتسارع للمتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا. وأوضح روته أن كل المحال غير الأساسية والمطاعم والحانات ودور السينما والمتاحف والمسارح ينبغي أن تغلق اعتبارا من يوم الأحد حتى 14 يناير، فيما ستغلق المدارس حتى التاسع من يناير على أقرب تقدير. كما سيخفض عدد الزوار المسموح باستقبالهم في منزل واحد من أربعة إلى اثنين، باستثناء يوم عيد الميلاد في 25 دجنبر. وقال روته في مؤتمر صحافي متلفز "أقف هنا الليلة بحزن. ولاختصار الأمر بجملة واحدة، سيفرض إغلاق في هولندا اعتبارا من الغد". وأضاف "إنه أمر لا يمكن تجنبه مع الموجة الخامسة (من التفشي) ومع انتشار أوميكرون بأسرع مما كنا نخشى. علينا أن نتدخل الآن احترازيا". وخلال المؤتمر الصحافي، قال رئيس هيئة مكافحة تفشي الوباء في هولندا، ياب فان ديسل، إن المتحور "أوميكرون" سيتخطى المتحور "دلتا" ويصبح هو المهيمن في هولندا بحلول نهاية العام. وتابع "نحن على دراية بأن المتحور يمكن أن يتجنب الدفاعات من إصابات أو عمليات تلقيح سابقة، خصوصا إذا كان قد مر وقت عليها". وجاء إعلان روته بعد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، وبعد أربعة أيام فقط من تمديد الحكومة لإجراءاتها السابقة وإعلانها أن المدارس ستبدأ عطلاتها في وقت مبكر. وامتدت طوابير طويلة أمام المتاجر، اليوم السبت، حيث هرع الناس للتسوق لعيد الميلاد مع ظهور تقارير عن الإجراءات الجديدة. وأدت القيود التي فرضتها هولندا من أجل كبح الكوفيد إلى انخفاض في الإصابات بنسبة 21 بالمائة في الأسبوع من 7 إلى 14 دجنبر، وفقا لبيانات السلطات الصحية الرسمية.