تولى الاشتراكي بيدرو سانتشيث يوم الجمعة فاتح يونيو رئاسة الوزراء في إسبانيا بعد أن خسر سلفه ماريانو راخوي اقتراعا على الثقة في البرلمان سببته قضية فساد تكشفت منذ فترة وتضم أسماء أعضاء في حزبه. وبذلك يصبح الزعيم الاشتراكي سانتشيث سابع رئيس وزراء لإسبانيا منذ عودتها إلى الحكم الديمقراطي في أواخر السبعينات بعد الحكم الدكتاتوري لفرانسيسكو فرانكو. وأيّد 180 مشرعا حجب الثقة الذي دعا إليه سانتشيث، بينما عارضه 169 نائبا وامتنع نائب عن التصويت. ولمّح سانتشيث يوم الخميس إلى أنه سيسعى للحكم حتى انتهاء ولاية البرلمان في منتصف عام 2020. لكن مدة بقاء إدارته في الحكم ليست واضحة مع وجود 84 نائبا اشتراكيا فقط بين أعضاء البرلمان البالغ عددهم 350 نائبا.
وأقر راخوي بالهزيمة قبل اقتراع حجب الثقة، وقال في وقت سابق للنواب ”سيصبح السيد سانتشيث رئيسا للحكومة، ولأكن أول المهنئين“، وكان موقف راخوي قد أخذ في التدهور بعد أن أضعفته رئاسته لحكومة أقلية شابها الفساد إضافة إلى مسعى منطقة قطالونيا الثرية للاستقلال. ومن المتوقع أن يؤدي سانتشيث اليمين بحلول يوم الإثنين القادم، وتعهد ببدء محادثات مع كطالونيا، لكنه قال إنه لن يسمح لسكانها بإجراء استفتاء على الاستقلال. ويُعدّ سانتشيث (46 سنة)، زعيم حزب العمال الاشتراكي الإسباني، وقد وُلد في حي “تطوان” بالعاصة الإسبانية مدريد سنة 1972.