دعا المريزق المصطفى، المنسق العام لنادي الثقافة المواطنةC3 ورئيس حركة قادمون وقادرون- مغرب المستقبل، إلى المزيد من احتضان الثقافة والمثقفين في الفضاءات العمومية، "لجعلها، كما جاء به المفكر حسن أوريد وغيره، من مستلزمات الوجود الاجتماعية، أو كما سماها الكاتب والباحث ذاته: التوازن الاجتماعي". جاء ذلك خلال كلمة للمريزق بمناسبة حفل افتتاح الدورة الأولى من نادي الثقافة المواطنة، بشراكة مع المركز الأورو إفريقي للحكامة والتنمية بتطوان، والتي قدّم خلالها كتاب "من أجل ثورة ثقافية بالمغرب" لمؤلفه حسن أوريد. وتناول المتحدث أبواب الكتاب وفصوله، متوقفا عند الطموح الجماعي المشترك "الذي يسعى أوريد إلى الوصول إليه عن طريق التعليم والتربية والثقافة، ومن خلال دور الدولة والنخب في بعثه". من جانبه، وفي معرض حديثه عن كتابه المحتفى به، استحضر أوريد تاريخ تطوان ومحطاتها السياسية والثقافية، وبنيانها الحضاري، مركزا على دور التربية في بناء الطموح الجماعي المشترك، "باعتباره الأمل الوحيد في إمكانية صناعة الثورة الثقافية التي تستدعي إصلاحا جذريا في المنظومة التعليمية، وقراءة الواقع قراءة علمية ووجدانية، بعيدا عن الخرافات التي تكسر ضلوع المثلث النبيل: المدرس، المتعلم والعلم". كما دعا أوريد إلى المزيد من إعمال المجهود الذهني والفكري "لتحقيق الأمل الممكن، وإلزام الدولة بخدمة قضايا التربية والتعليم، مادام المغاربة متميزين عن العديد من الشعوب بقربهم من الحداثة، ورفضهم الرموز البالية التي يريد البعض ترسيخها من دون شرعية ولا حق"، وفق تعبيره. واختتم حفل الافتتاح بتوقيع كتاب "من أجل ثورة ثقافية بالمغرب"، بحضور رئيس المركز الأورو إفريقي للحكامة "حميد أبولاس"، وعشرات الأساتذة والباحثين والأكاديميين والطلبة، وناشطات ونشطاء من مختلف الإطارات والتجارب والهيئات الحقوقية والمهنية والإدارية والترابية، وعدة فعاليات من المجتمع المدني.