فوجئت عناصر وحدة التحقيقات الجنائية المتخصصة في الجرائم الخطيرة بكون زوجة المدعو "محمد" الشهير "بكانيش" متورطة مع عناصر عصابة إجرامية لقتل زوجها وحرق جثته. وفي هذا الصدد كشفت التحقيقات الإسبانية أن المدعو "كانيش" كان من أخطر المجرمين وكان يتخذ احتياطات أمنية مشددة ليبقى على قيد الحياة حيث كانت لا تفارقه سترة واقية من الرصاص يرتديها باستمرار. وللوصول إليه من طرف العصابة التي تطارده قامت زوجته بالمناداة عليه هاتفيا وافتعلت معه شجارا عنيفا، أنساه صدريته الواقية من الرصاص داخل بيت زوجته التي تعمدت إخفاءه عنه، وخرج في سيارته مع شخص يُدعى "الكرانا" وعند وصولهما إلى منطقة خالية، وبعد أن تأكد" الكرانا" أن الضحية لا يحمل معه على غير عادته واقيته الصدرية قام باطلاق الرصاص عليه من مسدس عيار9 ملم، وأرداه صريعا على الفور. ومحاولة منه لطمس معالم الجريمة اتصل "الكرانا" بباقي أفراد العصابة الذين قام أحد منهم بشراء البنزين، وأسكبوه عليه داخل السيارة وأضرموا النار في جثته. يذكر أنه بعد تحقيقات دقيقة ومعمقة تمكنت الشرطة القضائية تحت إشراف سلطة " "الفيسكال خنيرال" من القبض على كافة عناصر العصابة المكونة من 11 شخص من ضمنهم زوجة الضحية. وتتلخص وقائع النازلة في شهر دجنبر من سنة 2015 م، بعدما توصلت مصالح أمن سبتة بوجود سيارة تحترق بمنطقة خالية وبعد إخماد النيران عثرت الشرطة العلمية على جثة متفحمة وبعد إجراء تحليلات مخبرية على الحمض النووي تبين أنها تعود لشخص معروف في عالم الجريمة يدعى محمد.
وبعد تعميق الأبحاث اكتشفت عناصر الشرطة أن الضحية محمد المعروف بكانيش كان يعمل لفائدة زعيم عصابة يدعى مصطفى ولد السعدية الشهير بطافا صوديا والذي بدوره تمت تصفيته في شارع المارينا بقلب مدينة سبتة في شهر رمضان سنة 2013 م.