أطلق بركان "كومبر فييجا" الثائر منذ عدة أيام بجزيرة "لابالما" في أرخبيل جزر الكناري جنوب غربي إسبانيا، قرابة 80 مليون متر مكعب من الحمم حتى اليوم. ومع استمرار تدفقها منذ 19 شتنبر الماضي، توسعت دلتا الحمم البركانية المتكونة، وتسببت في انبعاث مزيد من الغازات. وحذر خبراء من معهد علم البراكين في جزر الكناري، والمعهد الإسباني للمناجم والجيولوجيا، من أن تلوث الهواء في المنطقة يزداد بسبب ارتفاع انبعاثات الغاز. وذكر الخبراء في تصريح سابق للصحفيين، أن الرماد والغاز المنبعث من البركان وصل ارتفاع 3 آلاف و500 متر خلال الساعات الماضية، وأن انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت اليومية بلغت 10 آلاف و757 طنا. ووفقا لبيانات نظام مراقبة الأرض التابع لوكالة الفضاء الأوروبية "كوبرنيكوس"، فإن الحمم البركانية غطت أكثر من 450 هكتارا في الأيام ال 12 الماضية، وأثرت على قرابة 24 كيلومترا من الطرق، ودمرت نحو 980 مبنى، بينها 750 منزلا. وأعلنت السلطات أن الحمم البركانية لا تزال تهدد 1200 منزل في المنطقة حيث تم إجلاء 6200 شخص. وحدث آخر ثوران ل"كومبر فييجا" منذ 50 عاما، ويقع البركانجنوب جزيرة "لابالما" التي يسكنها قرابة 85 ألف نسمة. وتقع جزر الكناري قبالة الشمال الغربي لقارة إفريقيا، وهي أرخبيل من سبع جزر، وسجلت آخر ثوران لبركان في 2011، الذي اندلع تحت الماء قرب جزيرة إلاييرو.