في البداية يجب أن نوضح للقراء أننا استعملنا وصف المسلمين التزاما منا بالدقة والحياد، لأن ساكنة هذا الحي "برنسيبي "يرفضون أن تتم تسميتهم بالمغاربة، فهم يعتبرون أنفسهم، مسلمون "سبتيون"، أومواطنون إسبان "سبتيون" يتحدرون من أصول مسلمة، ويحاولون نفي أية علاقة تربطهم بالمغاربة، وذلك حتى لا يتم وصمهم بسمعة سيئة، لكن صناعة الأحداث السيئة التي تتم باستمرار على أرض حارتهم، تجعل الإسبان يطلقون علهم وصفا أشد قسوة واحتقارا وهو "الموروس". وفي هذا الصدد وبعد سلسلة من الإعتداءات المتكررة على أسطول حافلات النقل الحضري العاملة بمدينة سبتة من طرف مسلمي حي "برينسيبي" السيء السمعة، قررت إدارة الشركة المذكورة تعليق جميع خطوطها المتوجهة إلى هذه البؤرة المضطربة بالمدينة. واستنادا إلى إفادة ممثل شركة "خادو المضربا" المكلفة بالنقل الحضري بسبتة ،إلى وسائل الإعلام الإسبانية، فإن الشركة قررت تعليق جميع أنشطتها الخدماتية بحي "برينسيبي"، جراء وقوع حادثين خطيرين في توقيت واحد نجم عنه نقل أحد سائقي الحافلة الى المستشفى لتلقي العلاج. وكشف ممثل الشركة المذكورة، أنه تم الاعتداء على السائقين بهدف السرقة بواسطة استعمال السيوف والسواطير، والتهديد بالقتل، وبناء عليه وحفاظا على السلامة الجسدية لمستخدمي وعمال الشركة ، فقد تم اتخاذ قرار المقاطعة هذا، إلى حين تحسن الظروف الأمنية بحي "برينسيبي" ومحيطه. "بالنسبة لتلاميذ المدارس الذين سيكونون الضحية المفترضة لهذا القرار، ووعيا من الشركة بمدى أهمية النقل الحضري بالنسبة لهاته الشريحة من الساكنة، فإنه سيتم بطريقة استثنائية ومحدودة في الزمان، تسيير رحلات في أوقات الدراسة لفائدة التلاميذ، على أنه سيتم سحب كل الحافلات على الساعة الثالثة مساء، قبل أن يحل الظلام، وذلك حفاظا على أرواح السائقين" يقول ممثل الشركة المذكورة. يذكر أن حادث الإعتداء الأخيرعلى سائقئ الحافلتين، جاء بعد أقل من أسبوع واحد فقط، من عملية أخرى خطيرة ،وذلك حين قام أطفال حي " برينسيبي" بتفجير قنبلة دخانية من مادة رذاذ الفلفل الحار، داخل حافلة للنقل الحضري ،كادت أن تؤدي الى انقلابها وهي في طريقها الى المنطقة المذكورة.