37 في المائة من الموقوفين بسبب الحشيش باسبانيا من جنسية مغربية قال وزير الداخلية الاسباني "خوان اكناسيو زوويدو" أن نجاعة التدخلات الأمنية لمختلف الوحدات الاسبانية من شرطة وطنية، وقوات الحرس المدني، وخفر السواحل، وجهاز الاستعلامات، جعلت سنة 2017 تكون جد عصيبة على تجار المخدرات بشتى صنوفها حيث تم تكبيدهم خسائر فادحة. واستنادا إلى المعطيات الصادرة عن وزارة الداخلية الاسبانية، فإن مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لها، تمكنت من إيقاف 755 شخصا، بسبب محاولة إدخال الحشيش المغربي إلى التراب الاسباني، 37 في المائة،منهم يحملون الجنسية المغربية. وفي نفس السياق كشف الوزير الاسباني أنه تم تسجيل رقم قياسي في المحجوزات من مخدر الكوكايين وصلت إلى 300 في المائة، مقارنة مع سنة 2016، في حين ارتفعت الكميات المحجوزة من مخدر القنب الهندي الى 45 في المائة، مشيرا في الوقت ذاته، أن هذه الأرقام ليست نهائية ،حيث لازالت هناك كميات ضخمة بصدد المعالجة والجرد من أجل تدميرها. من جهة أخرى أشار وزير داخلية اسبانيا أن الاستراتيجية الجديدة التي أصبحت تنهجها مختلف الأجهزة الأمنية، تعمل على التفكيك التدريجي للبنيات التحتية لخلايا وشبكات الاتجار الدولي في المخدرات، من خلال توجيه ضربات أمنية متتابعة، لبؤر اجرامية معينة من أجل استئصالها، تمهيدا للقضاء بشكل نهائي عليها. وكمثال حي على فعالية هذه الاستراتيجية، قدم الوزير المذكور العملية الأمنية التي كانت مدينة "لا لينيا دي كونسيبسيون "مسرحا لها، والتي أسفرت عن اعتقال كامل أعضاء الشبكة الاجرامية وعددهم 16 شخصا، اضافة الى حجز 4 أطنان من الحشيش، وسيارات، وأسلحة نارية، وأجهزة اتصالات لا سلكية ، إضافة الى رادار بحري لرصد أماكن تواجد زوارق الحرس المدني.