الواقع "المُزري" لمستفشى الأمراض العقلية بتطوان يُخرج النقابات عن صمتها كشفت تقارير إخبارية نية بعض النقابات الصحية بتطوان خوض مجموعة من الأشكال النضالية الحضارية ضد وزير الصحة أنس الدكالي خلال الأيام القادمة احتجاجا على الأوضاع التي آل إليها قطاع الصحة بالمدينة وإهماله لمعالجة الاختلالات الخطيرة التي يعرفها مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية بتطوان، مع النقص الحاد في الموارد البشرية، حيث يشرف طبيب واحد بالمستشفى على أزيد من 120 مريض .
وأضافت التقارير أن مستشفى "أدرار" للأمراض النفسية بمدينة شفشاون يتوفر على كل الشروط لعلاج واستقبال المرضى لكن يعمد على إرسال المرضى لتطوان بعد الكشف الأولي عنهم ، مما زاد من اكتظاظ مستشفى الرازي بالمرضى، في ظل غياب الأطر الكفيلة بالمستشفى، وارتفاع وتيرة الخوف على الممرضين من بعض الحالات الخطيرة للمرضى بالمستشفى.
النقابات الصحية تفاجأت بعدم تخصيص الوزارة لأي منصب لتوظيف طبيب اختصاصي بمستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية رغم توفر المستشفى على طبيب واحد يصعب عليه رعاية هذا الكم الهائل من المرضى، خصوصا وأن العلاج النفسي يتطلب مجهودات كبيرة وتتبعا دقيقا للحالات فضلا عن ضرورة الدقة في إعطاء الأدوية للمرضى.
وطالب مصدر نقابي من وزير الصحة أنس الدكالي التدخل العاجل للوقوف على الاختلالات التي يعرفها مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية، وفتح تحقيق موسع لمعرفة الغاية من إرسال المرضى من مستشفى أدرار بشفشاون لمدينة تطوان رغم توفر المستشفى على كافة السبل لعلاج المرضى.