لازالت لغة شد الحبل قائمة بين رئيس جماعة تطوان والتنسيق النقابي الثلاثي بالجماعة؛ المتكون من النقابة الديمقراطية للجماعات الترابية (FSD)، والنقابة الديمقراطية للجماعات المحلية (FDT)، والنقابة الديمقراطية للجماعات الترابية والتدبير المفوض (CDT)، هي السائدة منذ اندلاع الأزمة بين الطرفين جراء تهرب ورفض رئيس الجماعة الجلوس إلى طاولة الحوار مع الفرقاء النقابيين لمعالجة كافة القضايا والمشاكل المطروحة، كما أكد على ذلك خلال دورة فبراير العادية. وفي هذا السياق، عقد التنسيق النقابي الثلاثي، اجتماعه التنسيقي يوم الاثنين 12 فبراير 2018، بهدف تقييم محطاته النضالية المسطرة خلال الأسبوعين الماضيين، والوقوف على مختلف المستجدات التي واكبت هذه المسيرة النضالية، حيث توج بإصدار بيان يحيي من خلاله كافة الموظفين والموظفات على وحدة صفهم وانخراطهم الواسع والواعي في المحطات النضالية التي تم تنفيذها بنجاح.
كما ندد البيان بلجوء الإدارة إلى نهج أسلوب التهديد والترهيب المتمثلين في لجوئها إلى أساليب وصفت بالبالية والمتجاوزة، والمنطوية على قصور فظيع في إدارة وتدبير الأزمة - حسب لغة البيان-. وحمل البيان، المسؤولية الكاملة لرئيس الجماعة فيما ستؤول إليه الأوضاع، جراء سياسة الآذان الصماء التي يحاول من خلالها تجاوز الأزمة، مؤكدا على تشبث الموظفين والموظفات بممارسة حقهم النقابي في الدفاع عن حقوقهم العادلة والمشروعة بكل تجرد استقلالية. كما سجل البيان بأسف، تصريحات الرئيس الأخيرة في دورة فبراير العادية، بتأكيده على رفضه الجلوس إلى طاولة الحوار مع التنسيق النقابي الثلاثي، واختزاله للملف المطلبي في نقطة واحدة متعلقة بنتائج امتحانات الكفاءة المهنية، وهو ما وصف - حسب البيان دائما - بأسلوب المناورة الذي سوف لن يزيد الطين إلا بلة. وتابع البيان، باستعداد التنسيق النقابي الثلاثي بالوقوف أمام كل أشكال المناورات التي تحيكها الإدارة ضد النقابيين، واستعداده أيضا للجوء إلى القضاء في حالة ما أقدمت الإدارة على تنفيذ الاقتطاع من أجور المضربين، منبها هذه الأخيرة، أن النقابات استوفت كافة الشروط القانونية الشكلية والموضوعية عند دعوتها إلى تنفيذالإضرابين الأخيرين، داعيا الموظفين والموظفات إلى الانخراط في الإضراب الوطني ليوم الأربعاء 14 فبراير 2018 لمدة 24 ساعة، الذي دعت إليه النقابة الديمقراطية للجماعات الترابية والتدبير المفوض CDT. وخلص البيان إلى دعوة باقي الفعاليات النقابية التي وصفها بالجادة والمسؤولة، إلى الالتحاق بالتنسيق النقابي الثلاثي بهدف توحيد الجهود وتحقيق كافة المطالب العادلة والمشروعة والمساهمة البناءة في هذه اللحظة التاريخية.