عميد كلية الأداب يريد أن يجعل من الجامعة ثانوية أو إعدادية أو شيء من هذا القبيل، بعدما أثار قرار العميد المتمثل في رفضه للعديد من طلبات التسجيل بالكلية الكثير من علامات الإستفهام في صفوف جل مكونات الكلية من طلبة وأساتذة وإداريين حيث عمّت حالة من السخط والغضب في صفوف أصحاب الطلبات المرفوضة (علما أنه قبل النزر اليسير عن طريق الوسائط والسماسرة )..تفاجأ بعدها بعض الطلبة بإجراءات جديدة عند القيام بسحب شهادة الباكالوريا مثل عدم تجاوز مدة السحب المؤقت 48 ساعة بل الأكثر من ذلك والأفضع هو أن هؤلاء الطلبة ملزمين بكتابة إلتزام مصادق عليه من طرف البلدية. وزيادة على ذلك أن الطلبة القدماء الذين تعذر عليهم التسجيل في الفترة المخصصة للتسجيل فقد تم فصلهم إلا أنه بعد أخذ و رد يحذرون بأنها المرة الأخيرة .. أما الصدمة الكبرى فتتجلى في قانون (لم نسمع به قط في أي جامعة في العالم ) ينص على أن الطالب الذي لم يحصل عى شهادة " الدوك " في مدة 3 سنوات فهو مفصول .. وعلى الإجازة في مدة 4 سنوات ونصف فالأمر نفسه .. وفي حالة إلحاح الطالب وإصراره على التسجيل فالإدارة تمنحه فرصة (شكر الله سعيها ؟؟؟ ) بشرط ملء استمارة الإلتزم ..التي مفادها : بعد منحي الفرصة الأخيرة فأنا ألتزم بعدم مطالبتي لفرصة أخرى للتسجيل في حالة رسوبي.. كلية الأداب تغلي من الداخل والطلبة في حالة ترقب وتوجس مع دعوة للفصائل الطلابية التي أبدت موافقتها الأولية لفتح معركة نضالية جديدة ستكون هي الأولى هذا الموسم للفصائل مجتمعة.. واعتبر الكثير من الطلبة أن مثل هذه القرارات المرتجلة تستهدف عمومية التعليم ومجانيته وكذا ما وصفوه بمخزنة الجامعة وجعلها تابعة لوزارة الداخلية وفرض الوصاية على الطالب .. لكن الغريب في الأمر أن مجلس مؤسسة الأداب الذي صدرت عنه هذه الإجراءات لم يقم بنشر هذا القانون ولم يطلّع عليه أحد ؟؟؟.. فالسؤال الذي يطرح نفسه هو هل أن العميد فعلا يريد تحسين ورفع مستوى الجامعة؟ أم أن المناضلين أرهقوه درعا ويريد التخلص منهم ؟ علما بأن بعض الأساتذة يتحملون المسؤولية الكاملة عن رسوب الطلبة، قس ذلك نظام التنقيط المعتمد من طرف الكلية ... ليت الطالب يعود يوما * * * * نحكي له ما فعله فينا العميد زهير عمر يوسف