تعددت أنواع وأسماء اللقاحات التي تم تطويرها ضد تفشي فيروس كورونا، عالميا. وبين كل هذه الأنواع، اختار المغرب لقاحي استرازينيكا البريطاني وسينوفارم الصيني، لتلقيح مواطنيه، قبل أن ينفتح على لقاح جونسون آند جونسون وذلك بعد أن تبرعت له الولاياتالمتحدة ب 300 ألف جرعة ضمن برنامج " كوفاكس". فما الفرق بين هذه اللقاحات؟ وما هي أوجه التشابه؟ 1- لقاح أسترازينيكا-أكسفورد هذا اللقاح طوّره المختبر البريطاني أسترازينيكا وجامعة أكسفورد "أسترازينيكا-أكسفورد" (AstraZeneca-Oxford)، والتقنية التي يستخدمها هي "النواقل الفيروسية" (Viral vector)، وفيها يستخدم فيروس آخر أقل ضراوة، يجري تحويله ليضاف إلى جزء من فيروس كورونا، ويتم إدخال الفيروس المعدل إلى خلايا الأفراد، التي تقوم بدورها بإنتاج بروتين نموذجي ل"سارس كوف 2′′، وهو ما من شأنه دفع أنظمتهم المناعية إلى التعرف عليه. ويستخدم لقاح أكسفورد-أسترازينيكا فيروسا غدانيا (Adenoviruses) كناقل فيروسي، في تقنية تشبه اللقاح الروسي. 2- لقاح شركة جونسون آند جونسون اللقاح طوّرته شركة "جونسون آند جونسون" (The Johnson & Johnson) الأميركية، ويعتمد على فيروس غدي معدل (modified adenovirus) -وهو فيروس شائع يسبب أعراضا شبيهة بالزكام- تم تصميمه لنقل أجزاء من المادة الوراثية من بروتين "السنبلة" (spike) الموجود في فيروس كورونا. 3- لقاح شركة سينوفارم من تطوير شركة سينوفارم (Sinopharm) الصينية، ويعتمد على فيروس معطل "خامل"، وقامت شركة سينوفارم بتطويره بالتعاون مع معهد ووهان لعلم الفيروسات ومعهد المنتجات البيولوجية، وذلك وفقا لتقرير في دويتشه فيله. وفي تكنولوجيا اللقاح الخامل (Inactivated vaccine) تتم معالجة العوامل المعدية من فيروس كورونا المستجد -كيميائيا أو عبر الحرارة- لإفقادها خطورتها، لكن مع الحفاظ على قدرتها في إنتاج رد مناعي، وهذا أكثر أشكال التلقيح تقليدية. وهذا جدول يبرز أهم الفروقات بين اللقاحات العالمية، على مستوى الفعالية والسعر وعدد الجرعات.. وغيرها.