تشهد مختلف الشواطئ والساحات العمومية بعمالة المضيق-الفنيدق، منذ عدة أيام، حملات تحسيسية متواصلة لحث المواطنين والمواطنات على الالتزام التام بالإجراءات الصحية الاحترازية. وتأتي هذه المبادرة في ظل الارتفاع المقلق لمعدلات العدوى على المستوى الوطني، خاصة وأن عمالة المضيق-الفنيدق تعتبر وجهة سياحية أساسية تستقطب الآلاف من المصطافين من كافة جهات المملكة المغربية. وتقوم فرق مكونة من ممثلي السلطات المحلية والجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني بجولات على طول الشواطئ الواقعة في تراب نفوذ عمالة المضيق-الفنيدق إلى جانب الساحات والفضاءات العمومية لحث المواطنين والمواطنات على أهمية احترام التدابير الوقائية لاحتواء جائحة كوفيد 19، لاسيما ارتداء الكمامات الواقية والالتزام بقواعد النظافة والتعقيم والتباعد الجسدي وتجنب الازدحام والتجمعات غير الضرورية. كما تسهر هذه الفرق على فرض الالتزام بالبروتوكول الصحي المعتمد بكافة الفضاءات العمومية المفتوحة للمواطنين، من قبيل المقاهي والمطاعم والمؤسسات الفندقية والمحلات التجارية بهدف تعزيز الوعي بالوقاية والحد من تفشي حالات كوفيد 19 بعمالة المضيقالفنيدق، التي تعتبر من بين أهم الوجهات السياحية الداخلية بالمغرب خلال فصل الصيف. في هذا الإطار، قامت السلطات المختصة بإغلاق عدد من المحلات التجارية والخدماتية التي ضبطت، من طرف اللجان المختلطة، في حالة تلبس بخرق التدابير الموصى بها من السلطات العمومية لاحتواء الجائحة، خاصة بعد تسجيل حالات من متحور "دلتا" السريع الانتشار بالمغرب. وقد تم في هذا الصدد ضبط محلات لم تحترم ساعات الإغلاق المنصوص عليها قانونا (11 ليلا)، أو عدم حرص أصحابها على فرض تدابير التباعد الاجتماعي من قبيل خفض الطاقة الاستيعابية وعدم توفير المعقمات الكحولية أو عدم لبس الكمامات من طرف العاملين بهذه المحلات الخدماتية. وتشكل هذه الحملات مناسبة لدعوة سكان المنطقة وزوارها خلال فصل الصيف لتوخي الحيطة والحذر والتقيد بشكل صارم بالتدابير الوقائية، لضمان سلامة المصطافين وتفادي انتكاسة الوضع الوبائي. وعلى هامش هذه الحملات التحسيسية، تغتنم هذه الفرق المختلطة الجولات الميدانية من أجل التوعية بأهمية المحافظة على البيئة ونظافة الشواطئ وجماليتها ورونقها وأهمية البيئة الساحلية.