مازال سيناريو الإحتجاج والإعتصام متواصلا بمدينة تطوان من طرف تجار سوق الإمام مالك وسوق سيدي طلحة، حتى يتم تلبية مطالبهم وفتح باب الحوار معهم من طرف الجهات المعنية، لمعرفة من له حق الاستفادة من دكاكين سوق سيدي طلحة، حيث يؤكد المحتجون أحقيتهم في السوق باعتبارهم انتظروا لسنوات طويلة الإفراج عن السوق لكن في نهاية المطاف تم إقصاؤهم على حساب الباعة الجائلين الجُدد. التجار المتضررون عازمون على مواصلة اعتصامهم وإيصال رسالتهم لمن يهمهم الأمر، معتبرين أن هذا الإقصاء جائر في حقهم بعد هدم دكاكينهم قبل سنوات بسبب العشوائية التي عرفها سوق الإمام مالك آنذاك، وينتظر المحتجون من السلطات فتح تحقيق في لائحة المستفيدين ومعرفة الاختلالات التي شابت عملية توزيع الدكاكين في ظل وجود أشخاص استفادوا مرارا وتكرارا وتمكنوا من الاستفادة مجددا بدكاكين بسوق سيدي المنظري الجديد.
للإشارة فالعشوائية في التسيير واستمرار الاحتجاجات أرخت بظلالها على شعبية محمد ادعمار رئيس المجلس الجماعي الذي أخلى بوعده مع تجار سوق سيدي طلحة، حيث سبق وأكد لهم أحقيتهم في الاستفادة من السوق خلال اجتماعات عقدت في وقت سابق، لكنه يحاول جاهدا التملص من المسؤولية بشتى الطرق.