كشفت التحريات والتحقيقات التي اجرتها القيادة الجهوية للدرك الملكي بتطوان بتنسيق مع الفرقة الوطنية للدرك الملكي التابعة للقيادة العامة للدرك الملكي، حجم التواطؤات وتشعب الشبكات التي تدير عمليات تهريب المخدرات في الشريط الساحلي الرابط بين ازلا ووادي لاو بأقليم تطوان. و أفادت جريدة "الصباح" انه على ضوء التحقيق و محاضر الاستماع الذي قامت به القيادة الجهوية للدرك بتطوان، يوم السبت 6 دجمبر، مع افراد القوات المساعدة المنتمون لمجموعة المخزن المتنقل رقم 35، والذي يشتغلون بالشريط الساحلي الرابط ما بين ازلا و وادي لاو، مكنت المحققين من استنتاج ان هناك شبهة تورطهم وارتباطهم بشبكات دولية لتهريب المخدرات، خاصة تلك التي تبسط سطوتها ونفوذها بأوشتام والتي يطلق عليها شبكة اولاد تمارة.
وأشار المصدر، الى ان مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية للدرك بتطوان، فتحت تحقيقا امنيا على ضوء تنامي عمليات التهريب بالشريط الساحلي الرابط بين ازلا ووادي لاو في الفترة الاخيرة.
كما بينت التحقيقات احتمالية وجود تواطؤات وتسهيلات للعناصر الامنية الموكول لها تأمين الحراسة بالشريط المذكور وجهات اخرى، خاصة على ضوء تناهي الى علم المحققين تداول شريط فيديو يوثق عملية تهريب المخدرات بسواحل تطوان، امام انظار وحراسة العناصر الامنية المكلفة بحراسة الشواطئ.
وشدد المصدر، انه يرجح تورط مسؤولين حاليين وسابقين بجهاز القوات المساعدة سبق لهم تحمل مسؤوليات بمدينة تطوان، اذ تحوم الشكوك حولهما بشأن التوسط بين شبكات تهريب المخدرات وعناصر القوات المساعدة.
كما تحوم الشكوك حول مسؤول عسكري سامي حديث الانتقال الى مدينة تطوان قادما اليها من مدينة شفشاون، هذا إلى جانب مسؤولين رفيعين بالمركز الترابي للدرك الملكي بوادي لاو تربطهما علاقة مع شبكة "اولاد تمارة ولطفي" ويتوصلان بعمولات واتاوات يومية من الشبكتين، لقاء التغاضي وتأمين الحماية للشبكتين.