قالت صحيفة "الصباح" إن السلطات الألمانية أفرجت الأسبوع الماضي عن نائبة برلمانية من فريق العدالة والتنمية، ظلت محتجزة في مطار "بون" لمدة 12 ساعة، بعدما تحركت هواتف وزير في حكومة سعد الدين العثماني كان في المطار نفسه. و أوضحت الصحيفة أن توقيف البرلمانية "م.ب" في إشارة إلى البرلمانية مريمة بوجمعة التي فازت بمقعد برلماني ضمن اللائحة الوطنية لنساء "المصباح"، من قبل أمن مطار "بون"، بسبب عدم توفرها على تأشيرة تسمح لها بدخول الأراضي الألمانية، إذ اعتبر المسؤولون الألمان أن البرلمانية كانت في وضعية غير قانونية، وكانت تسعى إلى الدخول بطريقة غير شرعية، ويعاقب عليها القانون.
في المقابل أعربت مريمة بوجمعة عن استغرابها من تأخر جريدة "الصباح" في نشر الخبر لمدة اسبوعين.
و أوضحت بوجمعة في تدوينة لها أن توقيفها تم بمطار ويز - دوسلدوف لمدة 6 ساعات، و24 ساعة في ضيافة الشرطة الولائية بمدينة كمبلن، وسبب طول المدة هي أنها و لكونها "لم تكن في وضعية نفسية مهزوزة لم تسمح لاحد من وفد الجهة ان يجري اتصالا باي جهة او مسؤول، بل قدرت انها اخطأت لذلك ستتحمل مسؤوليتها ولن تحرج قنصلية او سفارة بلدها مع دولة معروفة باحترام القانون والمساطر"، و فق تعبيرها.
و نفت بوجمعة أن يكون أعضاء وفد جهة طنجةتطوانالحسيمة قد تخلوا عنها.
و تابعت أن أعضاء الوفد وعلى رأسهم الاستاذ زين العابدين الحسيني رفضوا مغادرة المطار في اتجاه كلن، واكدوا لشرطة المطار رغبتهم في الترحيل كذلك "وقلت لهم بالحرف وهم لا يزالون احياء، "نحن الجهة الوحيدة التي تشارك في cop 23 لذلك لابد ان يكمل الفريق المهمة التي جاء من اجلها،وغادروا على مضض، و من هنا اشكر لهم موقفهم المساند والداعم".
و كانت "الصباح" قد أكدت أن جواز سفر الذي تسلمته من إدارة مجلس النواب لم يكن ليسمح للبرلمانية بولوج الأراضي الألمانية، وهو الجواز الذي كان خاليا من تأشيرة الدخول، ما فسر من قبل شرطة مطار "بون" أن النائبة كانت تريد الدخول “حاركة”، ضمن وفد كبير من جهة طنجةتطوانالحسيمة كانت بصحبته، قبل أن يفاجأ الجميع بإيقافها، واحتجازها لمدة طويلة، خصوصا أنها لا تجيد الألمانية والإنجليزية.
و تضيف "الصباح" أنه و بعدما تخلى عنها زملاؤها في مجلس الجهة التي هي عضو فيه، قام نجيب بوليف كاتب الدولة المكلف بالنقل الذي كان في "بون"، تزامنا مع حدث إيقافها واحتجازها من قبل سلطات المطار، وأُخبر بالنبأ عن طريق عضو في الجهة نفسها، (قام) بالتعجيل بالاتصال بحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، ليخبره بواقعة النائبة البرلمانية التي كانت في وضعية نفسية مهزوزة، حيث لم يتردد رئيس مجلس النواب بدوره في الاتصال بمصالح وزارة الشؤون الخارجية.
ولفتت الصحيفة إلى أن البرلمانية لم تتنفس الصعداء إلا بعدما توجه وفد من سفارة المغربية ب"برلين" إلى مطار "بون"، ليقدم شروحات لكبار مسؤولي أمن المطار، تفيد أن النائبة البرلمانية لم يكن في نيتها "الحريك"، وأنها أخطأت اعتقادا منها أن جواز السفر الذي تحمل، والمخصص لها من قبل مجلس النواب، يسمح لها بالدخول إلى ألمانيا دون الحاجة إلى تأشيرة.
وأوردت الصحيفة أنه وبعد مفاوضات ماراثونية، استعملت فيها هواتف كبار المسؤولين بين البلدين، منحت لها تأشيرة مؤقتة مدتها 5 أيام، لتلتحق بوفد الجهة طنجةتطوانالحسيمة الذي لم يساندها، وتركها تواجه مصيرها بمفردها، لولا مكالمة نجيب بوليف التي حركت رئاسة مجلس النواب، ومعها المصالح القنصلية لوزارة الشؤون الخارجية.
يُشار إلى أن جواز السفر "الدبلوماسي" الذي يحصل عليه البرلمانيون المغاربة لا يعطيهم الحق ولوج أراضي ألمانيا وإنجلترا.