انطلقت أمس الأحد بتطوان فعاليات المباريات الوطنية الخاصة بالدورة ال 21 للمهرجان الوطني للموسيقى الكلاسيكية، الذي تنظمه جمعية موازين بتطوان بشراكة مع المركز السوسيو ثقافي بالمدينة. ويروم المهرجان، الذي يشهد مشاركة أكثر من 40 عازفا عبر تقنية التناظر المرئي تماشيا مع التدابير الوقائية لاحتواء جائحة فيروس كورونا، خلق يقظة فنية وانشراحا روحيا لدى متلقن الفنون الموسيقية ومتلقي العزف على حد سواء. وبحسب المنظمين يهدف هذا المهرجان إلى النهوض بالمجال الموسيقي والفني، عبر تأصيل الفن الموسيقي بالمغرب عموما وبالمنطقة الشمالية خاصة، وإعادة الاعتبار للموسيقى الكلاسيكية، إلى جانب تربية الذوق الفني الرفيع في نفوس الناشئة. ويمثل المشاركون عددا من المؤسسات الموسيقية والثقافية الوطنية، منها خاصة معهد العالم للموسيقى بتطوان والمركز السوسيو ثقافي بتطوان والمعهد البلدي للموسيقى بتمارة والمعهد الجهوي للموسيقى بتطوان والمعهد الموسيقي بطنجة والمعهد الموسيقي بالعرائش وكذا المعهد الموسيقي بالقصر الكبير. في ذات الصدد، أبرز رئيس ومؤسس مباريات الموسيقى الكلاسيكية، عماد بوساق، في تصريح صحفي، أن المباريات الوطنية للدورة 21 للمهرجان الوطني للموسيقى الكلاسيكية، عرفت مشاركة أكثر من 40 مشاركا، يعزفون على الآلات الوترية منها القيثارة والكمان، وآلات النفخ الهوائية "الناي المبسم"، بالإضافة إلى آلة المفاتيح "البيانو"، وينتمون لمعاهد موسيقية محلية ووطنية. وأضاف بوساق أن هذا المهرجان يعد فرصة مواتية لإبراز المواهب الخاصة لكل طلبة المعاهد الوطنية والمتبارين، عدا عن كونه مساحة فنية مهمة لتنشيط الحقل الموسيقي الوطني والمحلي بمدينة تطوان. من جانبها أكدت مؤطرة ورشات الموسيقى بالمركز السوسيو ثقافي، التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بتطوان، حنان المسعودي، أن ما ميز الأطوار الاقصائية لهذه للدورة هو تنظيمها عن بعد، بسبب الظرفية الوبائية التي تجتاح المغرب والعالم، وذلك حرصا من المنظمين على انتظام دوراته، مشيدة بقيمة وجودة الأداء الموسيقي للمتبارين المشاركين في هذه المباريات الإقصائية للمهرجان. يشار إلى أنه من المنتظر أن يتم الإعلان عن نتائج مباريات المهرجان بحر الأسبوع المقبل، بعد استكمال تقييم كافة المساهمات فنيا وتقنيا.