في إطار مواصلة جهود تنفيذ مخطط وزارة العدل لتأهيل البنية التحتية للقطاع بمختلف الدوائر القضائية والاهتمام بذاكرة العدالة الوطنية وتثمين الموروث الوطني في هدا المجال وحفظه فضلا عن تثمين الرصيد المتحفي الوطني والمحلي، انتقل وزير العدل محمد بنعبد القادر اليوم الخميس 22 أبريل 2021 إلى مدينة تطوان رفقة مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية لمتاحف المغرب حيت قام بمعية يونس التازي عامل إقليمتطوان بزيارة ميدانية إلى المقر السابق للمحكمة الابتدائية بهذه المدينة ببنايتيه المدنية والجنحية وذلك من أجل الوقوف على وضعية هاتين البنايتين والإمكانيات والشروط الممكنة لترميمهما في أفق تحويلهما إلى متحفين يخصص أحدهما للذاكرة القضائية الوطنية والثاني لذاكرة مدينة تطوان مع ما يقتضيه الأمر من إعادة تأهيل و إصلاح البنايتين وتجهيزهما بالوسائل اللازمة لعمل المتاحف. وستخصص البناية الأولى لإحتضان المتحف الوطني للعدالة كذاكرة وطنية في هذا المجال ينتظر أن يضم بين جنباته تحفا في مجال الأثاث واللباس والمعدات ووسائل العمل الخاصة بالقضاة والمهن القضائية من محامين وموتقين وعدول وخبراء وتراجمة ونساخ مع وثائق ومخطوطات وشرائط وثائقية …في حين ينتظر أن تحتضن البناية الثانية متحفا مخصصا للذاكرة التاريخية والثقافية لمدينة تطوان بمختلف تجلياتها على مستوى الوثائق التاريخية. هذا وقد تم تشييد البنايتين موضوع هذه الزيارة في تلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي بمواصفات هندسية خاصة تنهل من المعمار المغربي الأندلسي الأصيل المميز لبنايات مدن شمال المملكة بمساحة مغطاة تصل 2680 متر مربع بالنسبة للبناية الأولى و 3050 متر مربع بالنسبة للتانية.