يحتضن المتحف الوطني رينا صوفيا (الملكة صوفيا) بمدريد ما بين 31 مارس الماضي و27 شتنبر المقبل، لأول مرة، معرضا للفن المعاصر المغربي تحت عنوان "الثلاثية المغربية 1950-2020". وذكر بلاغ للمؤسسة الوطنية للمتاحف أن أزيد من 200 عمل لفنانين معاصرين خلال العقود السبعة الأخيرة تشكل المسار الكرونولوجي للمعرض الذي يروم تمكين الجمهور الإسباني من معرفة أفضل بالطابع الحيوي والإبداعي الذي يسم الساحة الفنية المغربية. وأضاف المصدر ذاته أن هذا المعرض ينظم في إطار برنامج تعاون ثقافي بين المغرب واسبانيا في مجالات المتاحف، من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف ووزارة الثقافة والرياضة الإسبانية، والمتحف الوطني (رينا صوفيا)، ويشرف عليه القيمان مانويل بورغا فيليل، مدير متحف الفن، وعبد الله كروم. وأشار البلاغ إلى أنه سيتم تنظيم عدد من التظاهرات الثقافية بالمغرب وإسبانيا في إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها ،يوم 13 فبراير 2019، أمام جلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك فيليبي السادس ، بين المؤسسة الوطنية للمتاحف، ووزارة الثقافة والرياضة الإسبانية، والتي تهم التعاون الثقافي والمتحفي. وحسب البلاغ، فإن هذا التعاون الذي يشكل تكريسا لتاريخ مشترك وأخوي سيساهم في تعزيز الصداقة التاريخية بين الشعبين. ويعرف معرض "الثلاثية المغربية 1950-2020" اليوم نجاحا إعلاميا بإسبانيا. وكتبت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، أرانشا غونثالث لايا، في تغريدة على موقع (تويتر) إثر زيارتها للمعرض "… إنه معرض استعادي رائع للفن المعاصر المغربي، وهو ثمرة تنسيق بين متحف رينا صوفيا والمؤسسة الوطنية للمتاحف..". وخلص البلاغ إلى أن معرضا ثانيا تحت عنوان "عن أعمدة هرقل" سينظم سنة 2022 من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف ومتحف الأركيولوجيا بمدريد. وسيستعرض العلاقة التاريخية التي تجمع البلدين المطلين على البحر الأبيض المتوسط ، واللذين تحضر روابطهما وتأثيراتهما المشتركة بشكل جلي في مختلف المجموعات الأركيولوجية.