اقدم السيد محمد سعدون قيدوم السياسيين بمدينة شفشاون على تقديم استقالته من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية احتجاجا على التهميش الممنهج الذي تعرض له داخل الحزب على مر اربع سنوات كما جاء في البيان الذي حصلت بريس تطوان على نسخة منه. و في معرض تفسيره للنازلة ذكر الاستاذ سعدون الحرب الشرسة التي دارت داخل الحزب لنيل منصب وكيل اللائحة بالاقليم والتي الت الى منافسه بسبب امواله على حد تعبيره. السيد محمد سعدون يشغل الان رئيس جماعة باب تازة اضافة الى عدة مناصب نافذة على الصعيد المحلي والجهوي.كما سبق له ان كان رئيس المجلس البلدي لمدينة شفشاون عندما كان كاتبا إقليميا للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بشفشاون. اضافة الى عمله كمدير لثانوية الامير مولاي رشيد لعدة سنوات. و يشهد الراي العام الشفشاوني للرجل بمبادئه المتشبعة بفكر حزبه. وبمساهمته الكبيرة في توسيع قاعدة الاتحاد الاشتراكي باقليم شفشاون. وفيما يلي نص الاستقالة. محمد سعدون, كاتب إقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سابقا شفشاون 2011-10-15 إلى الأخ : الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأستاذ محمد الهبطي الموضوع : استقالة وانسحاب من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. تحية طيبة, وبعد بالمزيد من الألم أتخذ قرار الاستقالة والانسحاب من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية , هذا الحزب الذي ناضلت في صفوفه منذ 1975 بكل من القصر الكبير و شفشاون وضحيت من أجله وعملت مع بعض المناضلين الشرفاء الذين بدورهم تم تهميشهم , وبوأت حزب الاتحاد الاشتراكي رفقة إخواني المناضلين الشرفاء الرتبة الأولى في الإقليم في جميع الاستحقاقات الجماعية والمهنية والتشريعية. ولكن منذ 4 سنوات وتأسيس الكتابة الجهوية بقيادة الكاتب الجهوي , شنت ضدي حملة دنيئة تهدف إلى إقصائي وتصفيتي من الحزب والذي كان مبرمجا و مخططا في مذكرة الكاتب الجهوي لتصفية المناضلين الشرفاء على صعيد الجهة , وللأسف أن بعض أعضاء الكتابة الجهوية انخرطوا في هذا العمل الدنيء حيث زرعوا الفتنة و الفرقة بين المناضلين الاتحاديين في جميع أقاليم الجهة بمباركة مع بعض أعضاء المكتب السياسي ورغم النداءات التي ابلغها المناضلون إلى المكتب السياسي لم يتخذ أي موقف حازم أمام الكاتب الجهوي المخرب لحزب الاتحاد الاشتراكي . وبلغت هذه الحملة الدنيئة أوجها في الانتخابات الجماعية الأخيرة , حيث تآمر علي الكاتب الجهوي ونائبه وبعض أتباعه ضد ترشيحي للانتخابات الجماعية يشفشاون , وأبلغت حينها الكاتب الأول الأستاذ عبد الواحد الراضي معاناتنا من تصرفات الكاتب الجهوي المخرب للحزب , وكنت آنذاك قررت الانسحاب من الحزب وتحت إلحاح من بعض الإخوة المناضلين الشرفاء آثرت الاستمرار في صفوف الحزب وترشحت خارج شفشاون في جماعة باب تازة وحصلنا على نتائج مهمة بالجماعة كماحصلنا على تسيير الجماعة ووحدت أعضاء المجلس الجماعي بجميع مشاربهم السياسية لخدمة الجماعة وكان الإشعاع الاتحادي بارزا بالجماعة وكذالك بالنسبة للجماعات المجاورة . ورغم ذالك استمرت المكائد والمؤامرات في التصعيد بين الكاتب الجهوي ومسانديه في الكتابة الجهوية وتقرر إبعادي من الجهاز الإقليمي وأثناء تجديد الكتابة الإقليمية فهمت الإشارة وانسحبت من جميع الأجهزة الحزبية تاركا المجال للكاتب الجهوي ومسانديه في تنفيذ مخططه الجهنمي لتصفية المناضلين الشرفاء على صعيد الجهة. كما تقرر إبعادي من المشاركة في الانتخابات التشريعية رغم الحظوظ الوافرة للحصول على مقعد نيابي لفائدة الاتحاد الاشتراكي , وطبخ ذالك في ما يسمى بالمجلس الإقليمي التنظيمي يوم 15 أكتوبر 2011 , حيث استطاع الكاتب الجهوي ونائبه تعبئة بعض الشباب والإنزال الكثيف من جماعتي فيفي وبني فغلوم بنزعة قبلية مقيتة , وتم إقصائي بصورة مهينة واقتنعت أخيرا بأنه لم يبق لي مكان داخل الاتحاد الاشتراكي الذي سيطرت عليه هذه المجموعة, بدعوى أنني لا أتوفر على المال بينما المرشح المفضل لديهم صاحب الشكارة رغم إخلاله بمواقف الحزب وترشحه خارج الحزب ومحاريته لمرشح الاتحاد الاشتراكي في الانتخابات الجهوية. واتخاذي قرار الاستقالة والانسحاب, هذا القرار الصعب والألم يعتصرني على المصير الذي آل إليه مصير الاتحاد الاشتراكي في هذه الجهة, وأنا أغادر صفوف الاتحاد الاشتراكي سأبقى محتفظا على العلاقات الإنسانية التي جمعتني ببعض المناضلين الشرفاء الذين بنو معي صرح الاتحاد الاشتراكي بالإقليم والذين بدورهم تم تهميشهم , مفضلا ترك الساحة فارغة للكاتب الجهوي وزبانيته لينجح في تخريب الاتحاد الاشتراكي بشفشاون كما سبق له تخريب الحزب بالقصرالكبير والعرائش , وبث الانقسامات والفرقة بين المناضلين في كل من تطوان وطنجة والمضيق رغم النداءات المتكررة التي قدمها المناضلون الشرفاء في مختلف الأقاليم للمكتب السياسي فإن هذا المكتب لم يقم بأي اتخاذ موقف حازم إزاء الكاتب الجهوي المخرب لحزب الاتحاد الاشتراكي بالجهة,وبمباركة من بغض أعضاء المكتب السياسي مما جعل بعض المناضلين الانزواء و آخرين مغادرة صفوف الحزب ولهذه الأسباب أستقيل و أنسحب من الاتحاد الاشتراكي لأنني لا أستطيع الاستمرار في العمل مع هذه المجموعة المتآمرة على المناضلين الشرفاء. و تقبلوا فائق الاحترام . إمضاء : محمد سعدون نسخة لهذه الرسالة وجهت الى المكتب السياسي قصد الاطلاع . نسخة لهذه الرسالة وجهت الى المكتب المحلي بشفشاون .