عاينت جريدة "بريس تطوان" الإلكترونية الوضعية القاسية والفقر المدقع الذي ترزح تحت نيرانه العديد من الأسر خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان الكريم. وفي هذا الصدد أكدت معظم الشهادات التي استقتها جريدة "بريس تطوان" أن الساكنة الفقيرة ومحدودي الدخل ينتظرون جميع أنواع المساعدات بما فيها قفة رمضان التي تقوم بتوزيعها بعض الجمعيات الخيرية من أجل مساعدة الفقراء على التخفيف من وطأة مصاريف شهر رمضان المبارك. الغريب في الأمر أنه صدرت عن السلطات العمومية المغربية وتحديدا الوالي السابق في وزارة الداخلية زينب عدوي إشارات مفادها أنه سيتم منع قفة شهر رمضان لعدم استغلالها لأغراض انتخابية من طرف ممثلي بعض الكيانات الحزبية. فعلا؛ إن تخليق العملية السياسية تقتضي محاربة بعض الانتهازيين الذين يقومون بتوزيع قفة رمضان لحاجة في نفس يعقوب، لكن يجب تقديم بديل لهذا المنع ودعم الفقراء وهذا أمر لن تستطيع السلطات العمومية وحدها القيام به. إن الأسر المعوزة والفقراء يصرخون من هول الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الطاحنة التي زادتها أزمة كورونا استفحالا، وينتظرون كل أشكال الدعم والمساعدة لمحاربة الجوع والفاقة ولا يكترثون لمن يوزع قفة رمضان هل له خلفيات سياسية أو انتخابية المهم بالنسبة إليهم أن يجدوا ما يعدوا به وجبة الحريرة والسحور لإطعام البطون الجائعة .