إيمانا من جمعية انطلاقة بأهمية العمل الاجتماعي التطوعي وضرورته كمظهر من مظاهر التكامل بين شرائح المجتمع المغربي خلال أيام الشهر الفضيل، واحتراما لأهدافها المبنية على أعمال الخير، والقائمة أساسا على الفعل التطوعي الجاد والمثمر، المتمثل في إطعام الجائع، وكسوة المحتاج، والأخذ بيد الفقير، كمنهج سلوكي واجتماعي يكفل لهذه الشريحة الحق في الحياة الكريمة، باشرت الجمعية في شخص رئيسها ذ.عبد العزيز ميمون وباقي الأعضاء منذ مستهل الشهر برنامجها الرمضاني الخيري الحادي عشر لإفطار الصائم وتقديم مساعدات عيد الفطر من خلال الحرص على إفطار 150 أسرة بمعدل خمسة أفراد للأسرة الواحدة (750 مستفيد يوميا)، وتتكون وجبة الإفطار من ( حريرة، خبز، تمر، بيض، حليب...). وسيرا على سلوكيات وقيم التسامح، وترسيخا لمبادئ المواطنة الخلاقة، نظمت بمقر الجمعية يوم 17 رمضان إفطارا جماعيا لسكان حي الوهابي الزموري وبعض الأحياء المجاورة (120 فرد)، وذلك في إطار تمتين روابط الجوار بين السكان. كما أشرفت الجمعية على تنظيم مسابقة في الحفظيين الكلي والجزئي للقرآن الكريم، واختبار المهارات في خطوة منها لتشجيع براعم الحي وتلاميذ المؤسسات التربوية المجاورة على التشبع بالثقافة القرآنية، احتضنتها رحاب مسجد التوبة الكائن بحي السالف الذكر يوم 24 رمضان، وتم خلالها اختبار أجود الكفاءات في الحفظ والترتيل والتجويد حيث ثم توزيع الجوائز على الفائزين يوم 26 رمضان وتشجيع عموم المشاركين. واختتمت فعاليات البرنامج الرمضاني الخيري لسنة 1432 بتوزيع مساعدات العيد على ما يناهز 210 أسرة فقيرة بما في ذلك الذين استفادوا من برنامج الإفطار، وتضمنت قفة المساعدة (طحين، زيت، سكر، زبدة، شاي، بن...). وقد عزت الجمعية هذا نجاح أنشطتها لتظافر جهود كافة المحسنين والمساهمين الذين شاركوا في هذا البرنامج ماديا و معنويا، إذ ما أحوج أن يعيش المرء رحاب رمضان على منهج التضامن و قيم التكافل ونفحات الجود مع عموم الفقراء والمساكين والمحتاجين بعيدا عن أية مزايدات انتخابية ضيقة تمس بمصالح هذه الشريحة من المجتمع.