لا زالت تعيش ساكنة حي الدريوات الكائن بجانب المنطقة الصناعية بمرتيل، العزلة إثر التساقطات المطرية الهامة التي شهدتها المدينة. وتُناشد ساكنة الحي المسؤولين، لفك الحصار عن المنازل التي تُحيط بها المياه، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، مخافة وقوع انتكاسة جديدة، خاصة وأنه من المرتقب أن تشهد المدينة أمطارا قوية نهاية الأسبوع الجاري. وقال أحد المواطنين القاطنين بالحي المذكور، لبريس تطوان، إن مجموعة من الأسر تضررت بشكل كبير، إذ تسربت مياه الأمطار إلى المنازل مخلفة أضرارا مادية جسيمة، فيما انفجرت مياه الصرف الصحي في مجموعة من المنازل الأخرى. وتابع المتحدث، أن الأمر تسبب في انقطاع الطريق وشل حركة السير والجولان، حيث دخلت الساكنة في عزلة تامة عن باقي المدينة، بالرغم من المحاولات "العقيمة" لشباب الحي والمُتمثلة في إحداث المجاري المائية الأفقية وفتح البالوعات المختنقة عن آخرها، لكن دون جدوى. وأشار المتحدث، إلى أن ساكنة الحي تلقت وعودا بإصلاح الوضع وإيجاد حلول مستعجلة لفك العزلة عنها، إلا أن هذه الوعود تظل واهية مادامت لم تتحقق. وطالب المواطن المتحدث لبريس تطوان، على لسان ساكنة الحي، الجهات المسؤولة والمعنية بالتدخل العاجل والآني قبل أن يتحول الوضع إلى كارثة، مع رفع الأضرار التي لحقت بالمواطنين والتخفيف من آثار الفيضانات.