أعطت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوانالحسيمة، أمس الإثنين، انطلاقة فعاليات الحملة التواصلية الجهوية حول التربية الدامجة تحت شعار: "التربية الدامجة حق وعيش مشترك"، من خلال عقد ندوة جهوية، عبر تقنية المناظرة المرئية، في موضوع: "دور التعبئة والتواصل في تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة". وتأتي الحملة التواصلية انسجاما مع مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، الذي يجسد إطارا تعاقديا ملزما لتنزيل الاختيارات والأهداف الاستراتيجية الكبرى لإصلاح المنظومة. وتندرج أشغال هذه الندوة في سياق أجرأة برنامج العمل لسنة 2021 الخاص بتنزيل المشروع المندمج رقم 17 المتعلق بتعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية والذي يتوخى تحقيق أهداف خاصة وبلوغ نتائج ملموسة من خلال تقوية آليات التعبئة المجتمعية لمختلف الفاعلين والشركاء، وتثمين دور جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، وتكريس مقومات الشراكة التربوية. وشكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على أهمية التحسيس والتعبئة المجتمعية كهدف أساسي في تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة الذي أعطيت انطلاقته بتاريخ 26 يونيو 2019، كما كان فرصة سانحة لإذكاء الوعي حول مفهوم المدرسة الدامجة. وفي معرض كلمته الافتتاحية، أكد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي على أن التربية الدامجة هي مسؤولية مشتركة ومشروع مجتمعي قوامه التضامن والعيش المشترك وتقبل الآخر، كما نوه بالمجهودات المبذولة من طرف الفريق الجهوي الذي سهر على هذا العمل على مستوى الأكاديمية. ومباشرة بعد عرض دعامة سمعية بصرية رقمية بعنوان: "التربية الدامجة بجهة طنجةتطوانالحسيمة: إنجازات تتحقق"، تناول الكلمة مدير المناهج الذي أكد على دور التعبئة والتواصل في إيصال مفاهيم التربية الدامجة بطريقة واضحة ومبسطة تستوعبها جميع شرائح المجتمع؛ كما أبرز أن مفهوم التربية الدامجة لا يقتصر فقط على تأهيل الفضاء بل يتجاوزه إلى عرض تربوي دامج وفق مشروع مؤسسة دامج. وفي نفس السياق، أوضحت المديرة المكلفة بتدبير مجال التواصل بالوزارة أن المشروع 17 سيواكب تنزيل جميع مشاريع تفعيل القانون الإطار 51.17، كما أبرزت أهمية انطلاق هذه الحملات التواصلية بالتطرق للمشروع 4 المتعلق بتمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة من التمدرس، نظرا للأهمية التي يحظى بها هذا الورش المجتمعي لما يحتاجه من مجهودات كبيرة لتغيير الصور النمطية والتمثلات السلبية حول مفهوم الإعاقة. من جانبه، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوانالحسيمة على أن التعبئة المجتمعية يجب أن ينخرط فيها المجتمع بكل مكوناته وأطيافه، كل في مجال اختصاصه، على أن تقترن بالعمل الجاد والدؤوب من أجل تحقيق المبادئ الأساسية للتربية الدامجة. كما أشاد بمجهودات الجمعيات الشريكة وانخراطهم في تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة بهذه الجهة. هذا وقد لقيت هذه الندوة استحسانا من طرف جميع المشاركات والمشاركين الذين ثمنوا هذه المبادرة وأجمعوا على أهمية التعبئة والتواصل في خلق دينامية جهوية وإقليمية ومحلية، بغية تغيير التمثلات السلبية لدى المجتمع وتعبئته من أجل تنزيل الاستراتيجية الوطنية للإصلاح، كما أكدوا على ضرورة توحيد الجهود في هذا المجال وتقاسم التجارب الناجحة وتسليط الضوء عليها. وشارك في أشغال هذا اللقاء، السيدة والسادة المديرون الإقليميون ورؤساء أقسام ومصالح بالأكاديمية ومفتشون تربويون ومسؤول قطاع التربية بمنظمة اليونيسيف ورؤساء المشروعين 4 و17 وممثلين عن الجمعيات الشريكة بالجهة.