انطلقت أمس، الأربعاء 10 فبراير الجاري في كلميم، ورشات التقاسم الجهوية في موضوع "التربية الدامجة" لفائدة أطر هيئة التفتيش التربوي للتعليم الابتدائي، ورؤساء مكاتب التربية الدامجة بالمديريات الإقليمية، اهتير لها شعار "جميعا من أجل تمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة من التمدرس". وبحسب تقرير للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون، فقد ترأس افتتاح أشغال ورشات التقاسم الجهوية مولاي عبد العاطي الاصفر، مدير الاكاديمية الجهوية، بحضور رئيس المركز الجهوي لمنظومة الاعلام، ورئيس مصلحة التربية الدامجة، وممثل مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري بالأكاديمية. وأبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون، في كلمة له، أهمية الورشة الجهوية التي تلامس أهداف المشروع رقم 4 المتعلق بتمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة من التمدرس، في سياق تنزيل مشاريع القانون الإطار 51.17 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي. وأكد المسؤول الجهوي أن الأكاديمية الجهوية للترببة والتكوين لجهة كلمبم واد نون عبأت إمكانيات مادية هامة، سواء في شقها التنظيمي التدبيري أو المادي من قبيل توفير الولوجيات وتجهيز قاعات الموارد للتاهيل والدعم وفق مقاربة تشاركية قوامها تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص في الولوج للخدمات التربوية على مستوى مؤسسات جهة كلميم واد نون، حتى نكون في الموعد المحدد لزمن الإصلاح. ودعا مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون المشاركات والمشاركين في أشغال الورشات الجهوية، التي تتواصل على مدى يومين، لمضاعفة الجهود لكسب رهان التنزيل الفعلي لهذا المشروع، انسجاما مع توجيهات وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وكذا إبرازا لخصوصيات الجهة وتثمينا للمبادرات والتجارب المتميزة، بما يضمن استفادة جميع الفئات المستهدفة من المتعلمات والمتعلمين. وتشمل فقرات برنامج ورشات التقاسم الجهوية، التي ينسق أشغالها رئيس مصلحة التربية الدامجة بالأكاديمية، تقديم عرض تأطيري حول التصور المنهجي لتطور قدرات المتدخلين في التربية الدامجة، وتنظيم موائد مستديرة للعرض والمناقشة والإثراء، يسلط المحور الأول منها الضوء على أسس ومبادئ ومقاربات التربية الدامجة، فضلا عن مفهوم الإعاقة وأنواعها، وكذا تقديم الإطار المرجعي الوطني للتربية الدامجة، فيما يقارب المحور الثاني من هذه الورشات المشروع البيداغوجي الفردي ودور الأستاذ في أجرأته، وتكييف المراقبة المستمرة والامتحانات الاشهادية لفائدة التلاميذ في وضعية إعاقة. يشار إلى أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون، سبق وأن نظمت عددا من الزيارات الميدانية طيلة النصف الثاني من شهر يناير الماضي لتنزيل مقتضيات المادة 25 من القانون الإطار 51.17، تروم تحديد نسب تفعيل البرنامج الجهوي للتربية الدامجة على مستوى المديريات الإقليمية رفعت فيها اللجنة الأكاديمية تقريرا تركيبيا لمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون حتى يتم استشراف تدبير التربية الدتمجة وتنميتها بالجهة بشكل وازن ودامج.