شكلت التظاهرات العارمة لساكنة الفنيدق يوم الجمعة الماضي من أجل المطالبة العاجلة بفتح معبر باب سبتة ،عامل ضغط كبير على السلطات العمومية سواء على المستوى المحلي أو على صعيد الحكومة. وكانت الحكومة المغربية قد قامت بإغلاق معبر باب سبتة في شهر مارس الماضي من أجل مواجهة تفشي وباء كورونا الأمر الذي كانت له تداعيات مباشرة على ساكنة المناطق الحدودية بصفة خاصة، والتي كانت تقتات إما من التجارة أو العمل اليومي العرضي داخل مدينة سبتة. واستنادا إلى تسريبات الصحافة الاسبانية الصادرة بمدينة سبتة فإن قرار إغلاق معبر باب سبتة لا يرتكز فقط على مبررات الحالة الوبائية بل كان قرارا تم التخطيط له من قبل، وذلك بجعل معبر باب سبتة ممر فقط خاص بالسياحة والسفر والتنقل لفائدة قاطني مدينة سبتة نحو المغرب مع حذف تجارة التهريب وإزالة الجمارك من المعبر . لكن يبدو أن خطط الحكومة المغربية تعثرت بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا حيث لم يعد من الممكن التعويل على السياحة في ظل هذه الظروف الصعبة على المستوى العالمي المتمثلة في تقييد حرية التنقل والأسفار. السؤال المطروح هل ستقوم السلطات المغربية بتنسيق مع نظيرتها الاسبانية لإعادة فتح معبر باب سبتة ولو مؤقتا في وجه النساء العاملات بالبيوت وبعض الصناع من الرجال الذين يشتغلون في قطاع البناء والصيانة والمقاهي بمدينة سبتة من أجل التنفيس من الاحتقان الاجتماعي بمنطقة المضيقالفنيدق ؟