قالت وزيرة الخارجية الاسبانية " ارانتشا غونزاليس- لايا" إن مصلحة العمال والعاملات الإسبان الذين يدخلون إلى جبل طارق يوميا يجب أن تكون فوق اعتبارات "البريكسيت" وغيرها من الاعتبارات الأخرى. وفي هذا الصدد كشفت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية في حوار خصت به قناة "سكاي نيوز" البريطانية، على أنه فعلا هناك خلاف سيادي بين اسبانيا والمملكة المتحدة حول جبل طارق لكن مع ذلك يجب العمل على ضمان حقوق العمال والمقاولات ورجال الأعمال سواء بإسبانيا أو جبل طارق وإيجاد الحلول المناسبة لجعل المنطقة مزدهرة اقتصاديا ومنتجة للثروة وتنعم بالرخاء. وكان العديد من العمال وأرباب العمل بجبل طارق والمدن الاسبانية الجنوبية قد عبروا عن مخاوفهم من التأثيرات السلبية التي يمكن ان يحملها إليهم خروج بريطانيا العظمى من الاتحاد الأوروبي حيث يخشون مواجهتهم بالعديد من العراقيل أثناء دخولهم أو خروجهم من صخرة جبل طارق نحو البر الاسباني، لكن يبدو أن تصريحات وزيرة الخارجية الاسبانية بددت هذه المخاوف. يذكر أن هناك مفاوضات جارية بين ممثلي الاتحاد الأوروبي والحكومة البريطانية من أجل التوصل إلى اتفاق حول إجراءات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية السنة، وأنه في حالة فشل المفاوضات بين الأطراف فإن بريطانيا العظمى ستغادر الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، الأمر الذي سيؤدي إلى حدوث مفاجآت في المستقبل حول تنقل الأشخاص والبضائع من دول الاتحاد الأوروبي نحو بريطانيا.