استفاقت مدينة تطوان وكذا المدن الواقعة في عمالة المضيقالفنيدق، صباح اليوم الخميس، على مشاهد الأزبال المُتكومة في كل مكان، في ظل اللامبالاة التي تُمارسها الجهات المسؤولة إزاء الوضع المتأزم. ورصدت عدسة بريس تطوان، تراكم النفايات وانسكابها في عدد من الشوارع الرئيسية، فضلا عن الأزقة والأحياء، في مشهد يُشوه جمالية هذه المدن ويُهدد البيئة وصحة الساكنة. وتعيش المدن المذكورة يومها الثالث، تحت وطأة الأزبال والنفايات، وما يُصاحبها من روائحة كريهة وأضرار صحية "بالغة"، وذلك على خلفية الإضراب الذي خاضه عمال النظافة لدى الشركتين المفوض لهما قطاع تدبير النفايات. ويأتي الإضراب جراء امتناع الشركات المعنية، عن صرف أجور العمال لشهر نونبر، في احتقان مُستمر مع الجماعات، يطبعه التراشق بالتهم والتملص من المسؤولية. تجدر الإشارة إلى أن عمال النظافة، قد خاضوا الشهر المنصرم إضرابا مُماثلا لذات السبب، ولم يستأنفوا عملهم إلا بعد أن تمت تسوية وضعيتهم بتوصلهم بمستحقاتهم الشهرية.