اكتشف غواصو الجامعة الملكية المغربية للغوص والأنشطة تحت مائية، بقايا حطام سفينتين تاريخيتين مغمورتين في أعماق البحر، على بعد 200 متر من اليابسة بشاطئ ريستينكا سمير المتواجد بساحل تمودة باي. وقال رئيس الجامعة الملكية المغربية للغوص والأنشطة تحت مائية، عبد العزيز الأزرق، إن جولة بحرية كان يقوم بها الغواصة، أسفرت عن اكتشاف بقايا مواد حديدية وخزفية في أعماق البحر تعود لسفينتين تاريخيتين. وأشاد، المدير الإقليمي للثقافة بتطوان، أحمد اليعلاوي، بهذا الاكتشاف، مُشددا على أنه يُسلط الضوء على التراث الأثري المغمور. فيما أكد الخبير في علم الآثار تحت مائية، عز الدين كارا، أن الأمر يتعلق بسفينتين إحداهما حديثة تعود للقرن 18، والثانية أقدم منها بكثير، إذ ستحدد الدراسات والأبحاث المخبرية الضرورية المكملة للموقع وحطامها حقبتها الزمنية بدقة. وجرى تنظيم جولة ثانية في المكان المذكور من لدن طاقم الجامعة الملكية للغوص، وباحثين في علم الآثار تحت الماء تابعين لوزارة الثقافة، قصد التأكد من الاكتشاف الهام، وكذا توسيع دائرة البحث بمحيط موقع الحطام، إذ سيتم لاحقا إجراء تحريات أثرية أخرى بمحيط الموقع لإثبات فرضية العثور على بقايا حطام تاريخي مماثل، والذي يدخل في باب حرص الوزارة المعنية على صيانة المواقع الأثرية والتعريف بخصوصياتها وامتداداتها التاريخية.