أجواء من الحزن خيمت صباح اليوم الجمعة على المستشفى الاقليمي سانية الرمل بعد حادثة السير المميتة التي وقعت في الطريق الرابطة بين تطوان و خميس انجرة و بالضبط بمنطقة بونزال. ندى..عمر جديد
تحاول الطفلة ندى ذات الست سنوات بصعوبة استيعاب ما جرى، و استرجاع بعض من تفاصيل حادثة السير المميتة التي وقعت صباح اليوم الجمعة بين مدينة تطوان و خميس أنجرة.
ندى التي كتب لها عمر جديد لم تجد من عزاء عن مصابها غير كف جدها و هي تمسح على رأسها، وهو يطمئنها عن حالة أمها التي كانت برفقتها على متن الحافلة.
"الرموكا دخلت في الطوبيس"، بهذه العبارات أجملت ندى لبريس تطوان تفاصيل ما جرى قبل أن تجد نفسها على فراش المستشفى.
الصدمة
من جهتها و بصوت مبحوح و ملامح امتزجت فيها الصدمة و الخوف تروي رشيدة إحدى المصابات في الحادثة لبريس تطوان بعضا مما علق بذاكرتها من مشاهد الحادث، و قالت إن الحافلة كانت تسير بشكل طبيعي قبل أن "نفاجأ باصطدامنا بالشاحنة".
و تابعت رشيدة بالقول الحافلة كانت ممتلئة "لا أتذكر أي شيء غير اصطدامنا بالشاحنة".
المفاجأة
في المقابل أكد محمد وهو أحد المصابين في الحادثة أن الحادثة وقعت مع الثامنة و الربع صباحا، موضحا أن الحافلة كانت تحمل تقريبا 27 شخصا.
و عن تفاصيل ما جرى اكتفى محمد بالقول "فوجئنا باصطدام الشاحنة بالحافلة و كانت هناك صعوبة في إخراج المصابين من الحافلة.
في الأثناء كشف عبد الاله الاكرمي مدير المستشفى الاقليمي بتطوان في تصريح صحافي له أن المستشفى استقبل في حدود التاسعة صباحا 21 حالة خاصة بالحادثة.
و أوضح ذات المتحدث أن 2 حالات لا زالتا في قسم الانعاش و 4 حالات بقسم جراحة العظام و حالة في قسم الأنف و الحنجرة و حالة بجراحة الأطفال.
و أشار ذات المتحدث إلى أن الحالات الثماني الباقية في حالة مستقرة، و قد أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة.