بسم الله الرحمن الرحيم (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العظيم. بعيون دامعة وقلوب خاشعة راضية بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة النقيب المُسمى قيد حياته "محمد مصطفى الريسوني"، بمدينة طنجة عن سن يُناهز 82 سنة. وأمام هذا المصاب الجلل تتقدم جريدة بريس تطوان لأسرة الفقيد بأحر التعازي وعبارات المواساة راجين من العلي القدير أن يتقبل المرحوم بواسع رحمته وأن يمطر عليه شآبيب رحمته، ولله ما أعطى ولله ما أخذ. وإنا لله وإنا إليه راجعون وكان الراحل، يُعتبر واحدا من القامات القانونية التي طبعت مسار العدالة بالشمال، حيث كانت ولادته بمدينة تطوان سنة 1939، وانتقل صغيرا إلى مدينة طنجة ليعيش في كنف بيت خاله العلامة والأديب عبد الله كنون، الرئيس السابق لرابطة علماء المغرب، إذ كانت بداية تعلمه بالمدارس الابتدائية لطنجة، قبل العودة إلى ثانويات تطوان، ثم السفر إلى الرباط لدراسة القانون بجامعة محمد الخامس، حيث نهج الخطوة الأولى في درب التعمق في الدراسات القانونية، ومنها إلى مهنة المحاماة سنة 1961 بمدينة طنجة.