تعيش مدينة الحسيمة حالة من التأهب و الهدوء المشوب بالحذر في انتظار المسيرة المرتقبة بعد عصر اليوم الخميس احتجاجا على التصريحات التي أدلى بها زعماء الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي و التي اتهمت الحراك الذي تعرفه المدينة منذ أشهر بالدعوة إلى "الانفصال". و أفاد مصدر محلي لبريس تطوان أن المدينة تعيش اليوم على وقع إضراب عام على مستوى المقاهي و المحلات التجارية التي كتب أصحابها على واجهاتها عبارة "لسنا انفصاليين" تأكيدا على وطنية ساكنة الحسيمة.
و ذكر المصدر أن المدينة عرفت في الأربع و العشرين ساعة الأخيرة توافد المحتجين من عدد من المدن المجاورة للحسيمة و حتى البعيدة عنها.
إلى ذلك أشار المصدر ذاته إلى أن ما يقرب عن ألفي من المستفيدين من الدورات التكوينية للحاصلين على شهادة الاجازة قاطعوا التكوين. و عن التواجد الأمني بالمدينة أشار ذات المصدر إلى أنه يقتصر فقط على تأمين المؤسسات العمومية كالمحكمة و غرفة التجارة و الصناعة و غيرها، في الوقت الذي تعرف فيه المدينة "حصارا أمنيا كبيرا" وفق تعبير المصدر دائما.
في غضون ذلك أكد ذات المصدر أن اجتماعا طارئا يعقد هذه الأثناء بمقر عمالة الحسيمة منذ أكثر من ساعة من الآن لتدارس الأوضاع في المدينة.