دعا المشاركون في ندوة حول موضوع "استغلال الأطفال في التسول" يوم الاربعاء 2017-05-17 بتطوان إلى إنشاء مراكز لإيواء و استقبال الأطفال ضحايا الاستغلال في التسول، و توفير شروط الحياة الكريمة من منطلق ديني و حقوقي و إنساني. و أكدت رئيسة الجمعية في مداخلتها خلال اللقاء على أن استغلال الاطفال في التسول يتطلب تدخل جميع الأطراف لحمايتهم من هذا الأمر الذي تناهظه عدد من المواثيق الدولية لما لها من مس بحقوق الطفل و حمايته من سوء المعاملة.
و اعتبرت ذات المتحدثة أن الترسانة القانونية لم تحل دون استمرار هذه الظاهرة و انعكاساتها على الأطفال ضحايا هذا النوع من الاستغلال. من جانبه وقف كريم بنموسى نائب وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بتطوان على الإطار التشريعي و القانوني للظاهرة.
و أوضح بنموسى أن هناك عصابات منظمة للاتجار في البشر الذي يقوم على الاستغلال إما لكونه يملك اتجاهه بسلطة مادية أو معنوية لاستغلالهم. و دعا نائب وكيل الملك بتطوان إلى التعامل مع هذه الظاهرة بحذر لكونها ليست سهلة، مؤكدا على أن المقاربة الزجرية وحدها لا يمكن أن تؤتي أكلها في غياب رؤية استراتيجية يضعها مختلف المتدخلون.
من جهته شدد أحمد أبو العلاء الاستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بمرتيل على ضرورة اعتماد مقاربات مختلفة و على رأسها المقاربة الدينية من خلال العودة للقيم و الأخلاق التي جاء بها الرسول(ص).
هذا و ألح المشاركون في اللقاء على ضرورة التحسيس و التوعية بخطورة الظاهرة و تظافر الجهود الكفيلة للحد منها، مشددين على ضرورة الإسراع في تفعيل الحلول العملية والواقعية خصوصا وأن الواقع لايبشر بخير مع تنامي الظاهرة بشكل ملفت.