نجح المجلس العلمي المحلي لعمالة المضيقالفنيدق في تنظيم ندوة علمية وطنية كبرى بتعاون وتنسيق مع جامعة عبد المالك السعدي بتطوان وكلية الآداب والعلوم الإنسانية حول موضوع " المذهب المالكي بين التأصيل والتفريع" بتاريخ الأربعاء 03 ماي 2017م. الندوة شارك فيها ثُلة من رؤساء المجالس العلمية بمختلف ربوع المملكة المغربية وعلى رأسهم الدكتور مصطفى بنحمزة بالإضافة إلى عضو المجلس العلمي الأعلى الدكتور محمد الروكي وعدد من الأساتذة والمهتمين والطلبة. وفي تصريح لرئيس المجلس العلمي الدكتور توفيق الغلبزوري خص به بريس تطوان فإن المقصد من الندوة يتجلى في تثبيت الوحدة بين أبناء الأمة الواحدة باعتبار المذهب المالكي ثابتا من ثوابت الأمة المغربية، مع ضرورة تذكير الباحثين والدارسين من الشباب الناشئ بأن هذا المذهب أصيل، مرن، واسع، وسطي، جمع بين صحيح الأثر و قوي النظر، مضيفا أن المذهب منفتح على المصالح المرسلة ومقاصد الشريعة حيث استطاع أن ينفتح على كل المدنيات والحضارات سواء في الأندلس أو المغرب أو مصر والعراق ، لذلك كان له تأثير كبير على القوانين الغربية الحديثة، بل واستطاع أن يستوعب كل النوازل المستجدة، يقول الدكتور الغلبزوري.
كما ثمن السيد حذيفة أمزيان رئيس جامعة عبد المالك السعدي في تصريحه للجريدة دور مثل هاته الندوات العلمية الرامية إلى انفتاح الطلبة على كل الدراسات والبحوث التي تقوم بها مراكز البحث والمجالس العلمية ومدى انعكاسها الإيجابي على التحصيل العلمي للطلبة في مشوارهم الجامعي والأكاديمي.
هذا وقد أثنى بعض من الحضور الذين إلتقت بهم جريدة بريس تطوان على حسن اختيار المجلس العلمي لهكذا مواضيع التي تروم إلى ترسيخ ثوابت الأمة المغربية في التدين وعلى رأسها الفقه المالكي وسط الباحثين والمهتمين والدارسين.
وفي ختام اللقاء العلمي تم عقد اتفاقية شراكة بين كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان والمجلس العلمي المحلي لعمالة المضيقالفنيدق ، بهدف وضع إطار للتعاون لتعميق الثوابت الدينية للبلاد في نفوس عقول الناشئة ، وتبادل الخبرات بين العلماء والأطر وتشجيع البحث العلمي.