استطاع توفيق الغلبزوري، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة المضيقالفنيدق صباح أمس الأربعاء أن يجمع ثلة من العلماء والباحثين لمناقشة المذهب المالكي بين التأصيل والتفريع" في ندوة كبرى احتضنتها كلية الآداب والعلوم الانسانية بمرتيل . وأكد الغلبزوري الأستاذ بكلية أصول الدين بتطوان خلال الجلسة الافتتاحية للندوة العلمية على أن تثبت المملكة المغربية بالمذهب المالكي واختياره مرجعا فقهيا لدى مؤسساته الدينية يرجع لكونه قوي النظر وصحيح الأثر ويُعمل مقاصد الشريعة ويحترم أعراف الأمم . وأوضح الغلبزوري أن تنظيم الندوة العلمية يأتي في إطار تفعيل اتفاقيات المجالس العلمية بجهة طنجةتطوانالحسيمة مع جامعة عبد المالك السعدي من أجل ترسيخ القيم الوطنية والدينية، والتي أبرزها إشعاع مميزات المذهب المالكي لدى الطلبة والمثقفين وعموم المغاربة . ومن جهته، اعتبر محمد سعد الزموري، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل أن اختيار المذهب المالكي مرجعا فقهيا للدولة المغربية هو خيار قديم للمغاربة الذين تمسكوا به كرهان روحي أصبح جزءً من الحضارة المغربية، على حد تعبيره . ووعد الزموري في كلمة له أمام جمهرة من العلماء وعلى رأسهم محمد الروكي عضو المجلس العلمي الأعلى بنشر أعمال الندوة العلمية من أجل استغلال ثمراتها القيمة حتى تعمم الفائدة على طلبة العلم والمهتمين بالشأن الديني المغربي . ودعا سعيد الحراق، المندوب الجهوي للشؤون الاسلامية لجهة طنجةتطوانالحسيمة إلى فتح فضاءات الحوار والنقاش مع الشباب خصوصا بمواقع التواصل الاجتماعي من أجل إقناعهم بشكل أكبر بخيار المغرب في تبني المذهب الفقهي المالكي الذي أثبت التاريخ على أنه كان خيارا صائبا، حسب قوله . هذا وعرف ختام الجلسة الافتتاحية للندوة العلمية "المذهب المالكي بين التأصيل والتفريع" توقيع اتفاقية شراكة بين المجلس العلمي المحلي لعمالة المضيقالفنيدق، وكلية الآداب والعلوم الانسانية بمرتيل بحضور عدد من رؤساء المجالس العلمية ومسؤولين بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية وباحثين في الشريعة من أجل تعميق التعاون لنشر العلم والمعرفة بجهة طنجةتطوانالحسيمة .