بالرغم من عمليات التصدي العديدة التي قامت بها القوات العمومية المغربية لإجهاض محاولات الهجرة غير الشرعية نحو مدينة سبتة، خلال الأيام الثلاث المُنصرمة، إلا أن عددا من المُهاجرين تمكنوا من ولوج المدينة المُحتلة الليلة الماضية. ووفق مصادر إعلامية محلية بسبتة، فقد اعترض عناصر الحرس المدني الاسباني، ما يُقارب عشرين شابا، منهم من كان على متن قوارب الكاياك، ومنهم من ألقى بنفسه في البحر "سباحة"، قبل أن يتم الاعتناء بهم من طرف الصليب الأحمر واقتيادهم للمستشفى "القديم" الكائن بالمدينة والمُخصص حاليا لإيواء المُهاجرين. وحسب ذات المصادر، فإن هؤلاء الشباب، قاموا بالتسلل عبر معبري "بنزو" و"تاراخال"، فيما قرر آخرون ركوب القوارب ومُحاولة الوصول إلى الجزيرة الخضراء، ليتم اعتراضهم في عرض المتوسط ونقلهم "لميناء اسبانيا" "Muelle de España"، طبقا للبروتوكول الصحي المعمول به. وأضافت، أنه بالمقابل تم اكتشاف ما يُناهز 30 شخصاً، كانوا يُحاولون الانطلاق من مدينة الفنيدق، قبل أن تتدخل القوات العمومية المغربية وتُجهض العملية بنجاح. تجدر الاشارة، إلى أن الجانبين، المغربي والاسباني، عاشا ضغطا "كبيرا" خلال الليالي الثلاث الماضية، جراء مُحاولات الهجرة المُتكررة وغير اليائسة، الشيء الذي يدق ناقوس الخطر ويزيد الوضع تأزما.