شهدت مجموعة من المؤسسات التعليمية بمدينة المضيق لليوم الثاني على التوالي تجمهرا كبيرا أمام الأبواب المؤدية إليها للعديد من الأباء والأمهات وأولياء أمور التلاميذ الراغبين في تقديم الاستمارة الخاصة باختيار النموذج التعليمي لأبنائها برسم الموسم الدراسي الجديد إلى مدراء المؤسسات التربوية. وعاينت بريس تطوان اكتظاظا كبيرا بكل من اعداديتي ابن بطوطة وحمان الفطواكي في غياب تام للاجراءات الوقائية الخاصة بالحد من انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد. وعمد المسؤولون على هذه المؤسسات على إغلاق الأبواب لمنع دخول الأباء والتلاميذ إلى الداخل وهو ما خلق حالة من الفوضى والتجمهر الكبير في غياب التباعد الجسدي وعدم ارتداء الكمامات من طرف العديد من الأشخاص المتجمهرين، كما عاينت الجريدة غياب المصالح الأمنية والسلطات المحلية ومصالح مديرية التربية الوطنية بعمالة المضيقالفنيدق، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول التدابير المتخذة بالمؤسسات التعليمية لتجنب ظهور بؤر وبائية. ويخشى متتبعون من أن تشكل هذه التجمهرات انتكاسة كبيرة في حالات الاصابة بفيروس كوفيد 19 خصوصا وأن مدينة المضيق تشهد منذ الأسابيع الماضية ظهور حالات مؤكدة بالفيروس المستجد مع وجود صعوبة في حصر المخالطين. تجدر الاشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية أعلنت عن انطلاق الموسم الدراسي الجديد وسط تخوف كبير من ظهور بؤر وبائية في أوساط التلاميذ، وألزمت أباء وأولياء التلاميذ بضرورة اختيار كيفية تمدرس أبنائها مابين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد عن طريق ملء استمارة خاصة بهذا الغرض خصصت لها أيام فاتح وثاني وثالث شتنبر كأجال حصرية لتسليمها للمؤسسات التي يدرسون بها.