لم أفكر يوماً ما أن أكتب عن المرأة هذا الكائن وَردي اللون المُحير، الذي يذوب من قُبلة واحدة، ويسلم قلبهُ من كِلمة واحدة. لم افكر أن أكتب عن هذا الكائن الذي لا يشبه بخصائصه الفيزيائية الرجل، هذا المخلوق الذي انبثق من أكثر الأماكن جمالاً في الرجال، صُدورهم، إنبثقَ من المكان الذي يَضرب بهِ الرجل بيدهِ على صَدره ليُعلن وفاءهُ. لو كنت كاتبة في زَمن وردي رُبما سيكون هذا النص الأفضل لَدي، ولكن نَحن في زَمن مختلف تماماً لن أكتب عن وجهة نَظري التي أكررها في كُل مناسبة، بأن عيد المراة بالنسبة لي كَعيد الشجرة، طوال السنة يتم، ضربها وقطعها وإستبدالها بمناطق سكَنية، وحرمها من الماء وتلويثها، ثم يأتِ رجل ببزة سوداء بيدهِ مشط تُربة ليأخذ صورة تذكارية لعيد الشجرة! لن أكتب عن الاستبداد والاستعباد الجديد بإسم الحرية والتحرر، أنا أعرف شيء واحد، أن المبالغة في تقديس وتعظيم المرأة في يوم وآحد دَليل على التذكير وليسَ الإستمرارية، وكل شيء يحتاج إلى تذكير هو تأكيد على أن هذا الشيء يتم إستنزافه، ونسيانه، وتهميشه بقية السنة.