تضرب فرقة "بن عربي" للموسيقى والسماع الصوفي للجمهور التطواني موعدا مساء السبت المقبل للسفر في عوالم التصوف في حفل لها ضمن فعاليات الملتقى الثاني للتصوف المنظم من طرف جمعية "درر للتنمية و الثقافة". حملت فرقة "ابن عربي" على عاتقها التعريف بمدرسة محي الدين بن عربي الصوفية و نقل "ملامح التصوف في الأندلس من خلال إحياء الموسيقى الصوفية الأصيلة التي كانت معروفة هناك، ومن خلال استخدام أشعار كبار المتصوفين الأندلسيين والمغاربة و المشارقة".
و أطلقت الفرقة أول "فيديو كليب" في مسارها الغنائي سنة 2015 تم تصويره بمصر.
و تحظى الفرقة الموسيقية بسمعة عالمية، حيث قدمت سهرات في مهرجانات داخل وخارج المغرب.
ويعتبر النقاد فرقة ابن عربي التي رأت النور بمدينة طنجة سنة 1988 على يد الإعلامي و الباحث في علم التصوف أحمد الخليع الذي "كان له قصب السبق في إيصال هذا الفن على خشبات المسارح و بآلات موسيقية، بحسب ما ذكر عبد الله المنصور المنشد في الفرقة في تصريح له.
و قدمت الفرقة خلال مسارها الإبداعي الممتد قصائد العشق والحب الإلهي بأسلوب معاصر، يجمع بين اللحن والكلمة والروح، وتنشد بطريقة روحانية مميزة، يرافقها إيقاع الطار، فيمتد الغناء على صوت القانون، بجملٍ موسيقية بطيئة وطويلة، لقصائد محي الدين ابن عربي، الذي يُعد من أحد أبرز شيوخ التصوف في العالم الإسلامي.
و عملت الفرقة على تجديد طريقة الإنشاد عبر الحفاظ على روح الغناء الصوفي والآلات الموسيقية المستخدمة فيه، مع تطوير الألحان والإيقاعات وإخراجها من حيزها إلى المسارح.
وتشتغل الفرقة اشتغالها على أشعار و ألحان روحانيةً بشكل متجدد، ومزجها لكلمات القصائد الصوفية بترانيمها الروحانية كابتهال طويل، لتكون إنتاجاتها لا تقتصر على فئات معينة فحسب، بل موجهة لكل الفئات العمرية و خصوصا الشابة، من خلال صوت شبابي للمنشد عبد الله المنصور الذي يناجي القانون ويعتمد على تقاسيم الكلمات الصوفية في الغناء.
ولا تعتمد الفرقة على قصائد "ابن عربي" فحسب بل تعتمد أيضًا على رموز الشعر الصوفي أمثال جلال الدين الرومي، ورابعة العدوية والحلاج وعمر بن الفارض المصري وأبي الحسن الششتري.