استنكر مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة،عمليات التدمير المستمرة التي تتعرض لها مساحات من الفضاء الغابوي بمنطقة "الجبل الكبير"، وكذا "الصمت المريب الذي يلف هذا الملف رغم التنبيهات المستمرة لذلك". و جدد المرصد دعوته لجميع مؤسسات السلطات المحلية، بضرورة تحمل مسؤوليتها ومطالبتها بضرورة الخروج عن صمتها عبر مواقف رسمية تحدد مسؤوليتها وموقفها إزاء ما يجري و كذا ما تنوي القيام به للمعالجة الاستعجالية لهذا الملف الخطير و مختلف الحالات المماثلة التي تتزايد يوما بعد آخر.
واستحضر المرصد، ما جاء في بيان سابق له بتاريخ 09 يوليوز 2015 و الذي عبر فيه عن "استيائه من الإصرار على الاستمرار في أشغال شق طريق معبد على امتداد كيلومترات عدة وبعرض يتعدى العشرة أمتار على مستوى الغابة المؤدية إلى دونابو بالرميلات، و ما يواكب ذلك من اجتثاث للمئات من الأشجار المعمرة و تدمير للغطاء الغابوي و تهديد للتوازن الأيكولوجي بالمنطقة، حيث أن هذه العملية تشكل سابقة خطيرة وتفتح المنطقة أمام الشاحنات والعربات المختلفة و بالتالي أمام الزحف الإسمنتي على هذا الجزء الأساسي من غابات المدينة".
من جهته، أوضح البشير العبدلاوي رئيس الجماعة الحضرية لطنجة أن "لا مسؤولية أوعلاقة للجماعة بالأشغال الجارية في الفضاء الغابوي المذكور وبأن مصالح الجماعة لم تتوصل باي طلب ترخيص للبناء وبان مصلحة المياه والغابات هي المسؤولة عن تدبير وصيانة الغابة. وفيما لم تخرج ولاية طنجة عن صمتها لتنفي آو تؤكد الإشاعات التي تتحدث عن تفويت الفضاء الغابوي للخواص وبالتالي حرمان طنجة من إحدى المناطق الخضراء القليلة المتبقية ،يستمر الإعلام المحلي بالمدينة ومجموعة من جمعيات المجتمع المدني في البحث عن صيغ للتكتل لإحباط مخطط الإجهاز على غابة "دونابو".