أعلنت الحكومة الإسبانية، اليوم الجمعة، عن قائمة الدول التي قررت فتح الحدود في وجهها، لكنها لم تضع المغرب والجزائر والصين ضمنها، وهو الإجراء نفسه الذي اتخذته ألمانيا وإيطاليا تقريباً. ووفق مصادر إعلامية إسبانية، فإن سبب وضع المغرب ضمن هذه القائمة رغم أهميته بالنسبة لمدريد هو شرط المعاملة بالمثل، الذي دعا الاتحاد الأوروبي إلى أخذه بعين الاعتبار خلال عملية فتح الحدود أو إغلاقها مع الدول. وحسب ذات المصادر، فإنه وبالرغم من أن الاتحاد الأوروبي وضع 15 دولة ضمنها المغرب في قائمة البلدان الآمنة من الوباء، إلا أنه يشدد على ضرورة مراعاة المعاملة بالمثل، وهو عنصر يؤخذ بعين الاعتبار بشكل دوري وعلى أساس كل حالة على حدة". وستسمح إسبانيا بالدخول من بقية البلدان المدرجة في قائمة الاتحاد الأوروبي، باستثناء المغرب والجزائر والصين، ويتعلق الأمر بكل من أستراليا، كندا، جورجيا، اليابان، الجبل الأسود، نيوزيلندا، رواندا، صربيا، كوريا الجنوبية، تايلاند، تونس، وأوروغواي. واستبعدت المصادر،بعد هذا القرار،أن يتم فتح الحدود البرية في كل من سبتة ومليلية المحتلتين رغم أن لهما وضعا خاصا. وتجدر الإشارة إلى أن، قرار عدم فتح الحدود مع اسبانيا، فضلا عن الحدود البرية لسبتة ومليلية، من شأنه تعميق معاناة آلاف العمال المغاربة الذين كانوا ينتظرون الالتحاق بعملهم. ويذكر أن تنسيقية العمال المغاربة العاملين في سبتةالمحتلة، كانت قد نبّهت إلى أن عقود عمل أزيد من ثلاثة آلاف مواطن بالمنطقة سوف تنتهي قريباً، وأكدت أن الاستمرار في إغلاق باب سبتة يهدد بفقدان مناصبهم، إضافة إلى التعويض عن التقاعد.