أثارت قصة الشاب عبد السلام الحسيوتي تعاطفا كبيرا من طرف عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك بتطوان. عبد السلام الشاب الثلاثيني انقلبت حياته رأسا على عقب بعدما فقد بصره و أرغمته ظروفه الاجتماعية على الانقطاع عن الدراسة ليغادر قريته نحو مدينة تطوان ليبدأ حياة جديدة ملؤها التحدي و الإصرار على مواصلة مشوار الحياة.
لم يحل فقدان البصر بين عبد السلام و قوت يومه من خلال بيعه أغلفة البطاقة الوطنية وجواز السفر وكذلك المناديل الورقية.
"رمز الكفاح ليس كمن ينتظر عودة أخته لتعطيه ثمن السجائر والقوة وبدنه كالبنيان يستطيع أن يهد به الجبال أعان الله هذا الحر الأصيل ورزقه من حيث لا يحتسب"، بهذه العبارات علق أحد رواد الموقع الأزرق على قصة عبد السلام. فيما اعتبرت معلقة أخرى أن الإنسان معدنه يظهر في الشدائد و"هذا رجل بكل ما في الكلمة من معنى صبر على قضاء الله وحمد الله فبإذن الله سييسر له الأمور و يرزقه من حيث لا يحتسب، ويستحق منا كل التشجيع"، على حد تعبيرها.