بعد القرار الصادر عن السلطات، والقاضي بتخفيف الحجر الصحي علي بعض المناطق في المملكة ورفعه عند أخرى، نجحت تطوان في التمركز في المنطقة 1، والتي رفع فيها الحجر الصحي بشكل تام، فضلا عن تخفيف حالة الطوارئ الصحية بها. واستطاعت تطوان، وفق ما صرح به أحد المواطنين لبريس تطوان، بفضل وعي ساكنتها والتزامها بالتدابير الوقائية والاحترازية المفروضة على عموم البلاد، فضلا عن تظافر جهود السلطة المحلية في المراقبة والتتبع، -استطاعت- أن تتصنف ضمن المناطق التي تشهد عددا قليلا "جدا" من مصابي كورونا، إلا أنه وفي المقابل وجراء توسع البؤرة الصناعية المتواجدة بمصنع "رونو" للسيارات الكائن ضواحي طنجة، أصبحت مهددة بالرجوع إلى الحجر الصحي والنزول إلى المنطقة 2، وذلك لانتقال العدوى في صفوف عمالها الذين يقطنون بتطوان. في ذات السياق، أجمع كل المتحدثين لبريس تطوان، على أن الإقليم بات مهددا بالعودة إلى الوراء، إثر ارتفاع الحصيلة التراكمية لإصابات كورونا الوافدة من "رونو". واستنكر ذات المتحدثين، العدد "المهول" للحالات الايجابية الذي باتت تصدرها "رونو" لتطوان، أمام التزام تام لساكنتها بالتدابير والتعليمات، مشددين على أن الساكنة تعيش حاليا حالة من القلق والذعر إزاء الوضع الوبائي المتفاقم. وطالب المواطنون، المسؤولين المعنيين، بالتدخل العاجل والآني، لايجاد حلول من شأنها حماية السلامة الصحية للساكنة، فضلا عن صحة العمال الذين يشتغلون في المصنع المذكور ويمارسون عملهم وسط خطر تفشي العدوى.