في ظروف استثنائية، استقبلت ساكنة تطوان، عيد الفطر هذه السنة، وفي ظل أزمة صحية مغلفة بإجراءات احترازية ووقائية، ودعت شهر رمضان المبارك. استقبلت ساكنة تطوان أول أيام عيد الفطر، الأحد، بالتزام تام بتعليمات الوقاية والسلامة الصحية، وأبانت عن وعيها الكبير إزاء الأزمة التي تعيشها بلادنا. والتزم المواطنون، صباح العيد، بالحجر الصحي، إذ غابت هذه السنة طقوس عدة تقتضي الزيارات العائلية والتبريكات الفعلية بين الأحباب والجيران، واقتصر هؤلاء عن وسائل التواصل الإلكترونية، وعيا منهم بضرورة التباعد الاجتماعي واحتراما منهم للتدابير المعلن عنها. وفي نفس السياق، غابت صلاة العيد وشعائرها، إذ كتفى المواطنون بأداء الصلاة في البيت رفقة أسرهم، متضرعين إلى القادر أن يرفع الوباء عن البشرية جمعاء. ورغم ظروف الجائحة، إلا أن ساكنة تطوان تشبتت بتقاليدها من حلويات تقليدية وفطور، وحناء للأطفال، لكن بشكل مغاير هذه السنة وعلى هيئة أخرى.