نظم المغاربة العالقون في الخارج، أمس الإثنين، تظاهرات أمام التمثيليات الدبلوماسية في عدد من الدول مثل فرنسا وتركيا وإسبانيا والجزائر، استجابة منهم لبيان دعاهم إلى الاحتجاج أمام قنصليات المملكة. وطالب المتظاهرون، وفق فيديوهات من عين المكان، بفتح الحدود وإجلاءهم إلى وطنهم المغرب، مناشدين الملك محمد السادس بالالتفات إليهم بعدما بدت الحكومة عاجزة عن إيجاد حل لهم، مستنكرين الموقف الاستثنائي الذي اتّخذته الأخيرة إزاء 22 ألفا من مواطنيها دون أسباب واضحة مقنعة ومعقولة. ونفذ المتظاهرون الاحتجاج رغم سوء الأحوال الجوية وصعوبة التنقل في المدن التي يتواجدون فيها بسبب الحجر الصحي وبعد القنصليات عنهم، رافعين شعارات تمحورت حول مطلب إعادتهم إلى أرض الوطن. واستنكر المتظاهرون، غياب أي تصريح حكومي حول تاريخ إعادتهم إلى المغرب، بالرغم مما يعيشونه من ظروف عصيبة وقاهرة، معبّرين عن استعدادهم للمكوث في الحَجر الصّحّي فور عودتهم. يذكر أن المغرب كان قد أغلق حدوده الجوية والبحرية في منتصف شهر مارس المنصرم، أمام تفشي جائحة كورونا في العالم واستفحال الوباء، ليجد أكثر من 22 ألف مواطن نفسه عالقا في الحدود. وكانت قد تعهدت الحكومة بإجلاء العالقين في أقرب وقت، غير أن كل التعهدات التي صدرت منذ أكثر من شهر بقيت مجرد تصريحات فقط ولم تدخل حيز التنفيذ.