عززت الوكالة الحضرية لتطوان مجهوداتها في ورش التدبير اللامادي وتبسيط الإجراءات وتطوير خدماتها عن بعد، وذلك لضمان استمرارية الخدمات المقدمة لفائدة المستثمرين والمهنيين والمواطنين على حد سواء، وفقا لبلاغ صادر عن الوكالة. وتأتي هذه الخطوة، تفعيلا لتوجيهات الملك محمد السادس القاضية بإعمال الإجراءات الاحترازية الوقائية الهادفة لمنع الإصابة والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وحماية المواطنين والمواطنات وتعزيز قدرات المغرب لمواجهة هذه الجائحة العالمية، وفي سياق التدابير والإجراءات المتخذة في هذا الصدد من قبل الحكومة، حسب البلاغ نفسه. واعتمدت الوكالة الحضرية لتطوان، حسب ذات البلاغ والذي توصلت بريس تطوان بنسخة منه، مجموعة من الإجراءات والتدابير العملية لضمان استمرار الخدمة العمومية بشكل فعال يضمن صحة وسلامة كل مرتفقيها. وتمحورت الإجراءات التي اتخذتها الوكالة منذ 20 مارس 2020 حول أربع مستويات؛ التنظيمي والعملياتي، التضامني، التواصلي، ومستوى التنسيق مع المصالح المحلية لليقظة والمصالح المركزية للوزارة، يشير البلاغ. وأورد البلاغ، أنه قد تم خلق لجنة تسهر على تتبع الأوضاع واستمرارية العمل داخل المؤسسة، على المستوى التنظيمي والعملياتي، وكذا الاستجابة لمختلف تساؤلات وحاجيات المرتفقين والشركاء سواء عبر الهاتف أو البريد الالكتروني أو على الموقع الالكتروني للوكالة وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تم تنظيم الديمومة على مستوى المقر الرئيسي للوكالة بتطوان وملحقتها بشفشاون. واعتمدت الوكالة الحضرية لتطوان، يفيد البلاغ، تقنية الاشتغال عن بعد لدراسة والبث في ملفات طلبات رخص التعمير كما واصلت نشر آراء اللجان المختصة بدراسة طلبات البناء والتجزيئ على موقعها الإلكتروني، وذلك لضمان استمرارية خدماتها. ووفرت الوكالة، يضيف البلاغ، لشركائها إمكانية الاستفادة من العديد من الخدمات الإلكترونية التي توفرها المنصة الرقمية للوكالة، كالاطلاع على وثائق التعمير المصادق عليها بفضل البوابة الجغرافية التي تتضمن مختلف المقتضيات المتعلقة بالتنطيقات ومحارم الطرق والتجهيزات وقواعد البناء بالمناطق المشمولة بوثائق التعمير ؛ والتدبير اللامادي لمسطرة مذكرة المعلومات التعميرية لتمكين المرتفقين من تقديم طلب الحصول على المذكرة إلكترونيا ؛ وكذا المعالجة الإلكترونية للشكايات عبر إيداعها والتوصل بالجواب عنها عبر البريد الإلكتروني ؛ فضلا عن الدراسة القبلية للملفات أي إمكانية إيداع الملفات عبر المنصة والتوصل بالملاحظات القبلية. ويوفر الموقع الالكتروني للوكالة، حسب ما جاء في البلاغ، إمكانية تصفح المراجع القانونية في ميدان التعمير وكذلك الوثائق والمستجدات الصادرة عن الوكالة. وقد وضعت الوكالة رهن إشارة مرتفقيها رموز الاستجابة السريعة QR CODES قصد تسهيل الولوج لمختلف هذه الخدمات. في سياق آخر، ذكر البلاغ، أن مدير ومستخدمو الوكالة الحضرية لتطوان، على المستوى التضامني، كانوا قد ساهموا في صندوق تدبير الجائحة، وذلك براتب شهر بالنسبة للمدير وأجرة ثلاثة أيام عمل من الراتب الشهري لكافة مستخدمي هذه الوكالة، إيمانا منهم بأهمية هذا الواجب الوطني التضامني الذي يجسد روح التكافل والتآزر بين مختلف مكونات المجتمع المغربي، وتفاعلا مع المبادرة الملكية السامية القاضية بالإحداث الفوري لهذا الصندوق. وأبرز البلاغ، أن الوكالة وضعت رهن إشارة العموم أرقاما هاتفية وبوابة إلكترونية من أجل مواكبة جميع المشاريع والمبادرات الاستثمارية، وذلك على المستوى التواصلي، ضمانا منها لاستمرارية الخدمات العمومية المقدمة للمرتفقين والشركاء. وقامت الوكالة بتعميم بلاغات وإعلانات حول التدابير والإجراءات المتخذة باستعمال كافة الوسائل التقنية الحديثة في التواصل، يؤكد البلاغ. تجدر الإشارة، يقول البلاغ، إلى أن الوكالة الحضرية، عملت على تكثيف عمليات التعقيم والإجراءات الصحية الأخرى بتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح المحلية لوزارة الصحة، وذلك بعد إصابة اثنين من مستخدميها وبعض أفراد أسرهم الصغيرة بفيروس كورونا المستجد، وتندرج هذه العملية ضمن انخراطاتها مستوى التنسيق مع المصالح المحلية لليقظة والمصالح المركزية للوزارة. وأكدت الوكالة، حسب البلاغ نفسه، انخراط إدارتها التام في الجهود الوقائية والاحترازية اللازمة لتجاوز هذه الأزمة الصحية والحد من آثارها الاجتماعية والاقتصادية الآنية والمستقبلية. وشكرت الوكالة، يختم البلاغ، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة على العناية الكبيرة والتتبع الدائم لأوضاع كافة موظفي الوزارة ومكوناتها ولا سيما المصابين منهم وأسرهم.